احتلت أخبار احتجاجات «وول ستريت» في نيويوركالأمريكية، عناوين بعض الصحف العالمية، بالإضافة إلى شجب الخارجية البريطانية لأي محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل، وانتقادها لتوجه الفلسطينيين للأمم المتحدة. ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأمريكية أن الشرطة ألقت القبض على 80 شخصا من المتظاهرين في شارع «وول ستريت»، بالقرب من بورصة نيويورك بمانهاتن. وقالت إن الاحتجاجات مستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، فيما أوضح المحتجون أنهم معترضون على خطط إنقاذ البنوك، وأزمة القروض وقيام ولاية جورجيا بإعدام تروي ديفيس، المتهم بقتل ضابط شرطة. وحاولت الشرطة تطويق المتظاهرين في ميدان مانهاتن يونيون، باستخدام شبكة بلاستيكية برتقالية اللون، واعتقالهم بعدها، وهو ما ظهر في مقاطع الفيديو التي بثها المحتجون على الانترنت. وبررت قوات الأمن اعتقالها للمحتجين بأنهم «يقطعون الطريق»، فيما تفاوتت التهم بين السلوك الفوضوي ومقاومة الاعتقال، إلا أن متظاهرا تم اتهامه بالاعتداء على ضابط شرطة، قيل إنه أصيب في كتفه إثر اشتباكات. من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن المتحدث باسم المحتجين باتريك برنر ندد برد فعل الشرطة، واعتبره «إفراط في العنف»، مشددًا على أن المحتجين أصروا على «سلمية» احتجاجاتهم. هيج: قرارات الأممالمتحدة ليست حلًا في صحيفة «تليجراف» البريطانية، كتب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج مقالًا، شدد فيه على أهمية أن يجلس الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني معًا على طاولة واحدة للحوار، مؤكدًا على أن قرارات الأممالمتحدة «ليست بديلًا عن وصول الإسرائيليين والفلسطينيين لاتفاق»، كما أنها ليست حلًا. وأضاف أن الوقت يمر دون التوصل لحل قريب من حل الدولتين، وهو الحل الذي وافق عليه الجميع في المناقشات في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي عندما تم فتح موضوع عملية السلام في الشرق الأوسط، موضحًا على أن أحداث الربيع العربي أضافت لمحة متعجلة لضرورة إيجاد حل في أقرب فرصة. وشدد هيج على أن كل الأطراف تتحمل مسؤوليتها، كما أن المملكة المتحدة «تشجب أي محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل، ويجب أن يقلق أصدقاء إسرائيل من عزلتها المتزايدة في المجتمع الدولي»، مرجعا هذه العزلة إلى التوسع في بناء المستوطنات غير الشرعية طبقا للقانون الدولي.