استمرت بعض برامج «التوك شو»، ليلة السبت، فى رصد حالة الجدل بين القوى السياسية حول تأجيل الانتخابات البرلمانية، بينما قامت البرامج الأخرى بتسليط الضوء على كلمة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمام الأممالمتحدة. ■ ناقش برنامج «الحقيقة» للإعلامى وائل الإبراشى على قناة دريم 2 الجدل حول تأجيل الانتخابات البرلمانية، وفى مداخلة تليفونية من أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، قال إن «هناك علاقة متوازنة بين نهج الجماعة فى الدعوة إلى طريق الله والإصلاح وبين دعوة الحزب السياسى». وأشار أبوبركة إلى أنه «إذا تم التلاعب بالدستور واستمر المجلس العسكرى فى الحكم وقام بتأجيل الانتخابات البرلمانية سنقوم بالثورة كاملة، لأن هذا السلوك يعد انقلاباً عسكرياً على الثورة». وأضاف أبوبركة: «لن يسمح الشعب بالانقلاب العسكرى على الثورة وسيظل متمسكاً بكل مبادئ وأهداف الثورة». ورداً على تصريحات أبوبركة، دخل فى مكالمة تليفونية النائب السابق طلعت السادات، رئيس حزب مصر القومى، قائلاً إنه «يجب ألا يتحدث الإخوان بحدة عن المجلس العسكرى، فالثورة لم تأت بثمارها بعد، كما أن الشارع غير مستقر والأحزاب ليست بقوتها بعد»، وهو ما سبب مشادة كلامية بين السادات وأبوبركة. وفى مداخلة تليفونية من عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، قال إن من يسعى لاستبعاد أى قوى سياسية عن الساحة يريد أن ينفرد بالسلطة وهذا استبداد، مضيفاً: «لا أعتقد أن الإخوان سيقومون بثورة إخوانية خالصة، ولكن إذا شعر الشعب بأن الجيش انقلب على الثورة ستقوم ثورة مصرية ثانية على الجيش». واستضاف الإبراشى المستشار مرتضى منصور، المحامى بالنقض، المرشح المحتمل للرئاسة، والذى تحدث عن قضية «لوسى أرتين» قائلاً: «90% من مقال الأستاذ عادل حمودة فى برنامج (كل رجال الرئيس) عن قضية لوسى أرتين والمشير أبو غزالة غير صحيح». وأضاف منصور: «لوسى أرتين كانت لديها مشكلة مع عائلة زوجها، خاصة أن والد زوجها كان تاجر دخان مهماً، وكانت بينهم قضايا فطلب والد زوج لوسى أرتين من المشير أبو غزالة التدخل حتى يتم الحكم فى القضية وقد تدخل المشير بالفعل لكنه لم ير لوسى فى حياته». وتابع منصور: «مبارك لم ير لوسى أرتين فى حياته، ولكن طلبت بعض الشخصيات منها أن تقول إنها على علاقة بالمشير أبوغزالة وهذة المعلومة من لوسى أرتين نفسها». ومضى منصور يقول: «لقد قالت لى لوسى إنها تعرضت للتحرش من قبل بعض الرجال رفيعى المستوى، ولكن تحولت الأمور بعد ذلك ضدها وتم سجنها وطلبوا منها إلغاء توكيلها لى ولكنها رفضت فألغيت أنا التوكيل». وقال منصور: «الرجل الحقيقى هو من يجادل ويناقش ولا يشتم خلف أسماء سيدات، وأقول لكل الشباب الذين يسيئون لى على (فيس بوك) إنكم حولتم شبكة التواصل الاجتماعى لشبكة (قلة أدب)». وعن اتهامه بالاشتراك فى موقعة الجمل قال منصور: «لقد تسلمت القوات المسلحة كارنيهات للبلطجية الذين قاموا بالموقعة إلا أنه لم يسأل أى محام عن ذلك فى القضية أم المحكمة»، مضيفاً «القوات المسلحة كانت لديها تسجيلات وأوراق حصلت عليها من جهاز المخابرات العامة عن أحداث موقعة الجمل ولكنهم ألقوا بها فى القمامة». وتابع منصور «اتهامى فى قضية موقعة الجمل أمر ملفق فقد تمت مواجهتى بثلاثة شهود، وتبين أن هؤلاء الشهود مأجورون ولم يكونوا موجودين فى ميدان التحرير عند وقوع موقعة الجمل، والتاسع عشر فى القضية والذى نزلت الحبس بسببه هو تاجر مخدرات». وأكد منصور: «أقسم بالله العظيم أننى لم أشارك أو أحرض أو أتورط بأى شكل من الأشكال فى موقعة الجمل أنا أو أى فرد من أفراد أسرتى». ■ وسلط «الحياة اليوم» على قناة الحياة الضوء على كلمة الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أمام الأممالمتحدة، وفى مداخلة هاتفية قال عزام الأحمد، رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح، إن «كلمة الرئيس الفلسطينى أمام الأممالمتحدة هى كلمة تاريخية بكل المقاييس». وأعد البرنامج تقريراً عن بدء صندوق رعاية ضحايا ثورة 25 يناير فى تعويض المصابين، مستضيفاً بينسيه عصمت، المديرة التنفيذية لصندوق رعاية أسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير، والتى قالت إن «أغلب المصابين فى ثورة 25 يناير تم علاجهم فى المستشفيات الحكومية»، مشيرة إلى أن ملف المصابين تم إهماله لفترة طويلة جداً». وفى مداخلة هاتفية ل«الحياة اليوم» قال اللواء محسن الفنجرى، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إنه تم حصر أعداد المصابين بمعاونة منظمات المجتمع المدنى، وإن هناك نظرة تفاؤلية لتوظيف 4000 من مصابى الثورة». وأكد الفنجرى أنه سيتم توفير فرص عمل تتناسب مع طبيعة إصابات مصابى الثورة، وأن تمويل صندوق الضحايا يقدر ب100 مليون جنيه، مشيراً إلى أنه سيتم تعويض المصابين بأى نسبة إصابات ب15 ألف جنيه، و30 ألف جنيه تعويضاً لكل متوفى فى أحداث الثورة حتى المتوفين أمام السجون وأقسام الشرطة». ■ ورصد برنامج «كلام مصرى» للدكتور عمرو حمزاوى على قناة CBC المشاركة السياسية للمسيحيين المصريين قبل الثورة وبعدها، مستضيفاً الدكتور سمير مرقص، المفكر المصرى، رئيس مؤسسة المصرى للمواطنة وقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير والحوار ونائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، والدكتور نبيل مرقص، الناشط والمفكر القبطى والقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير. وقال حمزاوى: «الشعب المصرى لا يملك إحصائيات واضحة عن أعداد المسيحيين فى المجتمع المصرى، وبالتأكيد هناك جهات سيادية لديها أعداد المسيحيين بدقة، مطالباً بضرورة نشر هذه الإحصائيات. ■ وأجرى برنامج «نص ساعة» على قناة ONTV حواراً مع الكاتب والمفكر المصرى جلال أمين، الذى أكد أنه «لا يمكن أن نعود لوضع أسوأ مما كنّا عليه قبل ثورة 25 يناير، كما أن الوضع الدولى يتغير حاليا لصالحنا، فهناك توازن جديد فى القوى العظمى».
