قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، إن المصالح الأمريكية في المنطقة لن تحميها إلا الشعوب الحرة، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى استعياب دروس الثورات العربية. فيما قال أمين عام حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للجماعة، إن المعونات التي طالما قدّمتها واشنطن للقاهرة، كانت سببًا في إفساد الحياة السياسية والاجتماعية في مصر. وفي رسالته الأسبوعية يوم الأربعاء، قال بديع مخاطبًا أمريكا «إن مصالحكم لن يحميها إلا الشعوب الحرة الصادقة في وعودها، وعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل لا على التبعية والإذلال». وأضاف بديع «إن الإدارة الأمريكية على نهجها، بتهديدها باستخدام الفيتو ضد حقوق الشعب الفلسطيني، فيما لا تستطيع الأممالمتحدة ولا مجلس الأمن أن يلزموا السلطة الصهيونية الغاصبة بتنفيذ قرار واحد من قراراتهما التى يقيم لا لها الكيان الصهيوني وزنًا». وطالب أبناء الثوراتالعربية باستكمال مسيرة النجاح، حتى لا تُسرَق منهم الانتصارات، معتبرا إياهم «أجناد الله في الأرض». ويفتتح بديع يوم السبت المؤتمر الأول لطلاب الإخوان بالجامعات بعد الثورة، بمشاركة ممثلين عن الجامعات المصرية، تحت عنوان «جيل يبنى.. وطن ينهض»، بمركز المؤتمرات بمدينة نصر. وفي سياق متصل، رفض حزب الحرية والعدالةعلى لسان أمينه العام،الدكتور محمد سعد الكتاتني،مطالبة معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتحذير الناخب المصري من تأييد بعض القوى السياسية المصرية التي تناصب الولاياتالمتحدة العداء. وطالب الكتاتنى كافة الحكومات الأجنبية بضرورة احترام إرادة الشعب المصري وحريته في اختيار قياداته في المستقبل. وقال «إن اعتماد مصر على المعونات كان سببا في إفساد الحياة السياسية والاقتصادية، ودعما لشراء ولاء النظم الديكتاتورية». وأكد على أن أي تدخل في إرادة الناخب المصري أو العربي سيأتي بنتائج عكسية تماما، لأن هذه الملايين التي ثارت من أجل حريتها وكرامتها الإنسانية ستقرر بإرادة حرة مستقبلها السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي. ودعا رئيس الكتلة الإخوانية السابق في البرلمان، المعاهد الأمريكية الموالية لإسرائيل «لأن توجه نصائحها إليها وشعبها وحكوماتها بدلا من أن توجه نصائحها إلى المصريين أو العرب»، لافتا إلى أن الحزب يرفض التبعية والهيمنة والتدخل الأجنبي في الشئون المصرية الداخلية.ش