شهدت مدراس جنوبسيناء حالة من الشلل التام، حيث نجح إضراب المعلمين في معظم مدارس المحافظة في إفساد اليوم الأول للدراسة، ورفض المدرسون دخول الفصول بعد أن وقعوا في دفاتر الحضور. وأكد جميع المعلمون أنهم مستمرون في الإضراب حتى يتم تنفيذ المطالب الخاصة بحافز ال200%, وزيادة البدل النقدي. وقد تجول اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، في معظم مدارس طور سيناء، والتقى بالمعلمين المضربين عن العمل في مدرسة «الزهور» الثانوية للبنات، وقال إنه اجتمع مع نقيب المعلمين، محمد عمارة، وعدد من أعضاء النقابة العامة. وقد وافق المحافظ على طلبات المدرسين في جنوبسيناء، والخاصة بزيادة البدل النقدي إلى 50 جنيها للفرد بدلا من 32 جنيها، وتطوير استراحة المعلمين ورفع كفاءتها واستمرار صرف حافز جذب العمالة شهريا بنسبة 150%. وأكد المحافظ أنه تم التعاقد مع 261 مدرسا جديدا لسد العجز في معظم المدارس. وحول الإضراب الذي أصاب معظم مدارس المحافظة، قال المحافظ إن هذا «عصيان مدني وليس إضرابا لأن الطلاب ليس لهم ذنب والتظاهر حق مكفول لكل مواطن على ألا يؤثر على سير العمل». وأشار إلى أن المدرس «تناسى واجبه وطالب بحقه فقط»، مضيفا «اللي عايز يشتغل يشتغل واللي مش عايز يقدم استقالته». ورصدت «المصري اليوم» انتشار الطلاب في كل شوارع المحافظة بعد أن أضرب المعلمون ورفضوا دخول الفصول. وفي بني سويف وقعت مشاجرات بين 30 من أولياء أمور مدرسة «أحمد زويل التجريبية» و20 معلما بالمدرسة، واشتبكوا بالأيدي في فناء المدرسة، واضطرت منال مرسي، مديرة المدرسة، إلى الاتصال باللواء عطية مزروع، مدير أمن بني سويف، الذي أرسل قوة من الشرطة برئاسة العميد زكريا أبوزينة، رئيس مباحث المديرية، لفض الاشتباكات. وقد انتهت الأحداث إلى دخول الطلاب للفصول مع استمرار المعلمين في إضرابهم عن العمل، وكان المعلمون أضربوا عن العمل في طابور المدرسة رافضين دخول الفصول، وعندما علم أولياء الأمور اقتحموا المدرسة ووقعت الاشتباكات. فيما أغلق طلاب ومعلمون مدرسة الثانوية العسكرية بمدينة بني سويف الطريق المودي إلى ديوان عام المحافظة وأضربوا مع معلميهم عن الدراسة، وشهدت محافظة بني سويف إضرابا عاما لليوم الثاني من بدء العام الدراسي في 140 من مدارس المحافظة واستمر اعتصام المعلمين بكافة مدارس شرق النيل، التابعة لإدارات بني سويف وببا والفشن إلى جانب الإضراب العام بمدارس ببا شرقا وغربا. وفي مركز الواسطى طرد معلمو «الميمون» طلاب الإعدادية والثانوية وإخلاء المدارس من كافه الطلاب، وفي مركز سمسطا، وقع المعلمون بدفتر الحضور ثم واصلوا اعتصامهم بالإدارة ولم يدخلوا الفصول وفتحت المدارس كافة أبوابها لمن شاء من الطلاب والتلاميذ أن يخرج أو يبقى في فناء المدرسة، وأعطى المعلمون للطلاب إجازة أسبوعا للاستمرار في الإضراب.