جدد رئيس وزراء أثيوبيا «ميليس زيناوى»، مطالبته لمصر، بالانضمام إلى الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل. وقال زيناوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، السبت، إنه ينتظر القرار المصري بشأن الانضمام للاتفاقية، مشيراً إلى أن مصر ستقوم بدور هام فيها. وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنه يريد حسم المسائل المتعلقة بدول حوض النيل، من خلال إطار جديد يضمن تحقيق النفع لكل الأطراف وليس لطرف واحد على حساب الباقين. واستهل زيناوي، أول أيام زيارته الحالية للقاهرة وهى الأولى بعد ثورة 25 يناير، بلقاءين مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف، وتركزت المباحثات على ملفي مياه النيل والاستثمارات المشتركة، حيث تم التوقيع على ست اتفاقيات بين البلدين. وتناول لقاء المشير طنطاوي، وزيناوي، والوفد المرافق له، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى صعيد القارة الأفريقية، وأهمية دفع سبل التعاون بين البلدين في كافة المجالات، بما يحقق طموح شعبي البلدين والقارة الإفريقية. وخلال جلسة المباحثات التى عقدها شرف مع زيناوي،تم التوقيع على ست اتفاقيات بين البلدين في مجالات التعليم العالي، والزراعة، والاستزراع السمكي وبناء القدرات والتدريب والموارد المائية وتجنب الازدواج الضريبي والشباب. وتطرقت المباحثات إلى أساليب الاستغلال الأمثل لمياه النيل وتنمية موارد النهر لصالح شعبي البلدين. وقال شرف، إنه «من العار أن يصبح سد النهضة مشكلة بين مصر وأثيوبيا نتركها لأولادنا وأحفادنا»، مشيراً إلى أهمية وجود آلية متكاملة للتعاون بين البلدين وتحقيق التنمية المشتركة بينهما. وأشاد شرف بمبادرة زيناوي لتشكيل لجنة ثلاثية لدراسة المسائل المتعلقة بمشروع سد النهضة الأثيوبي على النيل الأزرق، ودعا إلى الإسراع لعقد أول اجتماع لها والتي ستكون بداية صحيحة على طريق بناء الثقة وتصحيح المفاهيم. وأعلن أنه تم الاتفاق على إنشاء آلية للحوار السياسي بين الدولتين على مستوى وزراء الخارجية، بشكل يضمن استدامة التعاون بينهما.