طلب الإنتربول الدولي، الجمعة، اعتقال القذافي ونجله سيف الإسلام وصهره، حسب ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، قد طلب في لاهاي من الإنتربول إصدار مذكرة حمراء لاعتقال القذافي، الخميس. وتضمن طلب أوكامبو أيضا اعتقال نجل القذافي سيف الإسلام، بالإضافة إلى مدير جهاز استخباراته، عبدالله السنوسي بدعوى ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في ليبيا خلال الفترة من 15 وحتى 28 فبراير الماضي. ومن المقرر أن يتوجه أوكامبو، الجمعة، إلى بروكسل لإطلاع سفراء الاتحاد الأوروبي على عمل المكتب في التحقيق حول ليبيا، مجددا تأكيده على عدم تجاهل هذه الجرائم من قبل المجتمع الدولي. وفي يونيو الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الإسلام والسنوسي. ووفق ما قاله أوكامبو فإن المحكمة ما زالت تعمل لإيجاد رابط بين العقيد الليبي وجرائم اغتصاب وقعت في ليبيا. وأكد المدعي العام أن اعتقال المتهمين الثلاثة يقع مبدئيا على عاتق ليبيا ضمن مسؤولياتها كعضو في الأممالمتحدة. وتعد «المذكرة الحمراء» طلب أو مذكرة اعتقال يصدرها الإنتربول بحق الأشخاص المطلوبين، لكنها غير ملزمة للدول. وكان ثوار ليبيا أعلنوا عن تشكيل وحدات خاصة لتعقب القذافي، حسب ما أفادت قناة «العربية» الفضائية، الجمعة، بأن الثوار شكلوا وحدات من المحاربين لتعقب المكالمات الهاتفية لمساعدي القذافي في محاولة لرصد الموقع الذي يختبئ فيه. ونقلت عن أنيس الشريف، المتحدث باسم المجلس الانتقالي في طرابلس، قوله إنهم شكلوا حتى الآن «وحدة تضم أكثر من 200 فرد من القوات الخاصة تتولى مهمة تعقب القذافي». وقال الشريف إن الثوار «رصدوا موقع القذافي» دون أن يذكر مكانه، مضيفا أن اعتقاله «مسألة وقت». وأفادت تقارير تليفزيونية بأن الثوار تقدموا صوب «سرت» ومدينة «بني وليد» قبل ساعات من انتهاء مهلة استسلام المدن الموالية للقذافي وإلا واجهت القتال. وقالت قناة «الجزيرة» الفضائية إن حوالي 12 من الثوار لقوا حتفهم في قتال مع الموالين للقذافي خارج «الوادي الأحمر»، على مسافة حوالي 60 كم شرق مدينة سرت الساحلية.
