يسلم «الثلاثاء» هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى تقريره الفنى عن رحلة سيراليون وأسباب هزيمة فريقه أمام منتخب سيراليون الأول بنتيجة 1/2 فى المباراة التى جمعتهما السبت ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2012، لعرضه على مجلس الإدارة فى جلسته المقررة بعد غد «الأربعاء» وعادت بعثة المنتخب الأحد على الطائرة الخاصة التى نقلته إلى سيراليون. وعلمت «المصرى اليوم» أن رمزى يدرس استبعاد بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوى متواضع خلال اللقاء، ووضح عدم قدرتهم على اللعب تحت الضغط العصبى والجماهيرى الذى واجهه الفريق قبل وأثناء المباراة، فضلاً عن عزمه ضم محمد إبراهيم وصلاح سليمان لاعبى الزمالك وأحمد الشناوى حارس المصرى خلال معسكر الفريق المقبل قبل مواجهة النيجر فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل. يأتى هذا فى الوقت الذى جدد فيه مجدى عبدالغنى عضو مجلس الإدارة اعتراضه على استكمال الفريق التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا خوفاً من أن يتأثر اللاعبون سلباً بالانتقادات الحادة نتيجة الأداء المتواضع الذى ظهروا به أمام سيراليون. وكان مجدى عبدالغنى قد حذر من إسناد المهمة للمنتخب الأوليمبى لدرجة أنه دخل فى مشادة كلامية مع هانى رمزى الذى حسم الأمر لمصلحته بدعم وتأييد من هانى أبوريدة نائب الرئيس. وتمسك علاء عبدالعزيز مدير المنتخب بخوض مباراة النيجر المقبلة واعتبرها فرصة ذهبية لزيادة احتكاك اللاعبين قبل خوض التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن ورفض تحميل الجهاز الفنى واللاعبين المسؤولية وأكد أن الفريق خاض المباراة فى ظروف صعبة، وأدى فى ظروف أكثر صعوبة بسبب الأمطار التى هطلت على أرض الملعب، وأثرت على أداء اللاعبين، وأوضح أن الفريق خسر بضربة جزاء فى الدقيقة الأخيرة، ومن الصعب تحميل اللاعبين المسؤولية. وفى السياق ذاته، حمل الخبراء والمدربون مسؤولية الهزيمة لاتحاد الكرة وهانى رمزى المدير الفنى وأكدوا أن المسؤولية مشتركة فيما بينهم لتقاعس مسؤولى الجبلاية عن اختيار مدير فنى للمنتخب الأول وإصرار رمزى على خوض المباراتين أملاً فى احتلال مقعد شحاتة بالمنتخب الأول. واتهم عصام عبدالمنعم رئيس اتحاد الكرة الأسبق، مجلس زاهر بالتقاعس عن التأخر فى اختيار جهاز فنى جديد للمنتخب الأول يخوض مباراتى سيراليون والنيجر بعناصر تملك الخبرة والقدرة على الحفاظ على اسم وهيبة الكرة المصرية، وقال: اتحاد الكرة اختار أخف الأضرار بالمشاركة بالمنتخب الأوليمبى، مؤكداً أن القرار فى ظاهره جيد لكن فى باطنه يزيد من أزمات الكرة المصرية، حيث تتعرض مصر للهزائم، ويثبت المنتخب الأوليمبى أنه ليس نواة حقيقية للمنتخب الأول. بينما طالب محمد حلمى، المدرب العام للزمالك سابقا، بمحاسبة مسؤولى اتحاد الكرة لإصرارهم على العبث باسم مصر بالإصرار على المشاركة بالمنتخب الأوليمبى أو بفريق لا يملك الهوية الفنية أو الخبرة الأفريقية التى تؤهله للحفاظ على هيبة الكرة المصرية، وانتقد هانى رمزى لإصراره على مجاملة أحمد حسن والاعتماد عليه حتى نهاية المباراة، وأكد حلمى أن اللاعبين لا يستحقون الفوز ولم يتمكنوا من تهديد مرمى المنافس خلال المباراة، فيما اعتبر جمال عبدالحميد، المدير الفنى للسكة الحديد، وكابتن المنتخب الوطنى والزمالك سابقا، الإصرار على إسناد المهمنة للمنتخب الأوليمبى مخططاً لتولى هانى رمزى مسؤولية المنتخب الأول فى الفترة المقبلة، وأكد جمال أن تجربة سيراليون كانت مفيدة للاعبين، لكن هؤلاء اللاعبين لن يتم الاعتماد عليهم فى المنتخب الأول، وقال التجارب السابقة تؤكد أن المنتخب الأوليمبى لم يفرز عناصر جيدة للمنتخب الأول، ومن ثم فإن التجربة لن تكتمل ولن تفيد، وتساءل: لماذا لم نشكل فريقا بجهاز فنى وطنى لخوض اللقاءين، وركز رمزى مع فريقه لكن المخطط الذى يقوم به مسؤولو اتحاد الكرة لتصعيده للمنتخب الأول كان هو الهدف الأسمى لهم دون الاهتمام بسمعة وهيبة الكرة المصرية.
