قالت مصادر قضائية إن المحامين الكويتين الذين أعلنوا وصولهم السبت إلى القاهرة للانضمام إلى فريق الدفاع عن حسنى مبارك الرئيس السابق لم يحصلوا حتى الآن على تصاريح دخول قاعة المحكمة كما أنهم لم يحصلوا على تصاريح من وزارة العدل حتى يتمكنوا من الترافع أمام محكمة مصرية. وقال المحامى الدكتور فيصل العتيدى إنهم سيحضرون لمتابعة الجلسات ومؤازرة «مبارك» فقط دون التدخل فى الدعوى. وأضاف أن موقفهم هذا يرجع إلى حبهم للرئيس السابق وتقديرهم لدوره الكبير - على حد قولهم - فى الوقوف إلى جانب «الكويت» أثناء الغزو العراقى. وقال يسرى عبدالرازق، رئيس هيئة دفاع المتطوعين عن الرئيس السابق، إنه تلقى رسالة من «العتيدى» رئيس هيئة دفاع المحامين العرب يطلب فيه الانضمام إلى هيئة الدفاع عن «مبارك»، وأنه وافق على طلبه بعد التنسيق مع فريد الديب - دفاع مبارك - وقدم «عبدالرازق» طلباً باسم «العتيدى» إلى رئيس محكمة الاستئناف يوم الاثنين الماضى للحصول على تصريح لحضوره الجلسة الثالثة. وأضاف «عبدالرازق» أنه تلقى الجمعة رسالة من «العتيدى» بأسماء باقى هيئة الدفاع المتطوعين ووصل عددهم إلى 9 محامين، وأنه سيقدم اليوم السبت طلباً إلى المستشار سيد عبدالعزيز عمر، رئيس محكمة الاستئناف، بأسمائهم للحصول على تصاريح الدخول، وفى حالة عدم الموافقة على التصاريح سوف يعقدون مؤتمراً صحفياً أمام الأكاديمية صباح يوم المحاكمة «الاثنين»، وأوضح أنه فى حالة حضورهم سوف يتم إثبات حضورهم بمحضر الجلسة ويكون المسؤول عن تقديم الطلبات هو «الديب». ونقل عن المحامين الكويتيين قولهم إن سبب تطوعهم أنه يعتبرون «مبارك» السبب فى تحرير الكويت كما أنه صاحب القرار فى ذلك، وأنه لا يصح التعامل معه بهذه الطريقة، ويطالبون بمحاكمته أمام المحكمة الدولية وليس الجنايات. وأكد «العتيدى» عبر رسالته ل«عبدالرازق» أنهم لم يحضروا من أجل «الشو الإعلامى» ولكن لتقديرهم لقيمة «مبارك» الذى يعتبرونه رمزا لهم، وأضاف أن المصريين لا يعرفون قيمة «مبارك»، وأضاف: «مبارك له فضل علينا ولابد من رد جميله». وعلى صعيد جلسة المحاكمة، أكد أطباء بالمركز الطبى العالمى أن الرئيس السابق فى حالة صحية جيدة، ويتناول الطعام على فترات متباعدة وأن حالته تحسنت أكثر بعد زيارة عدد كبير من أقاربه فى أيام العيد خاصة حفيده. وذكرت مصادر أمنية بوزارة الداخلية أن الرئيس السابق سيحضر جلسة المحاكمة- الاثنين - ومعه نجلاه «علاء وجمال» وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعدوه الستة من سجن مزرعة طرة. وقال عدد من المحامين المدعين بالحق المدنى عن أسر الشهداء إنهم سيعترضون على ترافع المحامين الكويتيين، وقالوا إن المتهم والمحكمة والضحايا جميعهم مصريون، ولا يجوز تدخل أى جهات أجنبية فى القضية.
