أكد البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني لنادي الأهلي، أن فريقه لا يستحق الفوز بالمباراة التي جمعته بمولودية الجزائر وانتهت بالتعادل السلبي ضمن مباريات المجموعة الثانية في دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا، وذلك بسبب الأداء السيئ للاعبيه خصوصا في الشوط الثاني من المباراة. وقال جوزيه: «كان من المفترض أن نظهر بشكل أفضل من الذي لعبنا به، وكدنا أن نحقق هدفنا واقتناص النقاط الثلاث في الشوط الأول من هجمة عماد متعب الخطرة التي أهدرها بغرابة أمام المرمى، لكن فريقي اختفى بعد ذلك في المباراة». وأضاف: «سنقاتل حتى الدقيقة الأخيرة في المباراتين المتبقيتين، وسأعمل على تفادي الأخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبين الذين ابتعدوا عن مستواهم». وأشار «جوزيه» إلى أنه اعتمد على الهجمات المرتدة لاستغلال ضعف دفاعات المنافس، لكنه فوجئ بتراجع مستوى بعض اللاعبين، حتى إن تلك الهجمات كانت ترتد بهجمات سريعة على مرمانا الذي تألق فيه أحمد عادل عبد المنعم خلال اللقاء، وهو ما جعل المولودية يستحق الحصول على نقطة من الأهلي، خصوصا أنه لا يمتلك الخبرات الكافية للبطولة. وأكد المدرب البرتغالي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة أنه تحدث مع لاعبيه بين الشوطين، لتحفيزهم على الفوز، مشيراً إلى أنه كان سيزيد القوة الهجومية قبل نهاية اللقاء بالدفع بمحمد فضل بدلا من محمد ناجي جدو لولا إصابة شريف عبدالفضيل التي اضطرته للدفع بأحمد نبيل مانجا. وشدد «جوزيه» على أن مستوى دومينيك خذله في الوقت الذي اشترك فيه، بعد أن ظهر بمستوى فني «صفر»، رغم أنه طالبه باستغلال سرعته لضرب دفاعات المولودية، وعلى النقيض أشاد بالثنائي محمد نجيب ووليد سليمان في ظل أول مشاركة لكل منهما، وقال: «يجب أن أوجه لهما الشكر على المجهود الكبير الذي بذلوه في ظل الضغط الجماهيري والعصبي، بسبب الرغبة في اعتلاء القمة التي أثرت بالسلب على اللاعبين». ودافع «جوزيه» عن مدى جاهزيه اللاعبين للمباراة قائلاً: «الجميع كان في أعلى مستوى باستثناء دومينيك الذي تأثر بعودته من الإصابة، فضلاً عن أن حالته النفسية غير مستقرة ولم يصل بعد إلى عقلية اللاعب المحترف لصغر سنه، لكن ظروف المباراة هي التي جعلت اللاعبين يظهرون بهذا الشكل من ضغط عصبي وجماهيري غير طبيعي ، بالإضافة إلى الإرهاق الذي عاني منه اللاعبون». ورفض المدير الفني للأهلي الهجوم على الحكم المالي كومان كوليبالي من قبل الجماهير الجزائرية، ومطالبتهم باحتساب ضربة جزاء غير صحيحة، فيما أشاد بحسن الاستقبال من الجماهير والمسؤولين ، وأنهم ردوا المعاملة الجيدة التى وجدوها من إدارة وجماهير الأهلى في القاهرة، حتى إن جوزيه داعب الصحفيين الجزائرين، وأكد أن الجماهير تستحق كأس الروح الرياضية. كما رفض «جوزيه» تحميل التعادل لغياب أحمد فتحي وحسام غالي لحصول كل منهما على إنذارين، ومحمد بركات وفابيو جونيور المصابين، وقال: «لا أحب البحث عن أعذار، لأننا فريق متكامل، لكن بدون شك وجودهم كان سيجعل الفريق يظهر بشكل أفضل». وبالنسبة لموقف الجزائري أمير سعيود، لاعب الأهلي، أكد «جوزيه» أنه لاعب صغير في السن ويحتاج إلى تعلم الكثير من الأشياء حتى يصل إلى المستوى المطلوب لحجز مكان في التشكيل الأساسي للأهلي، وكشف عن طلب اللاعب للرحيل رسمياً عن النادي بعدما انتابته الرهبة، بسبب التعاقدات الجديدة قبل بداية الموسم، إلا أنه أقنعه بالتراجع عن الرحيل. وأكد «جوزيه» في ختام حديثه أنه مع عودة الثلاثي بركات وغالي وفتحي للتشكيل سيكون الأهلي أفضل فريق في أفريقيا، وسينجح في حجز بطاقة التأهل. وقرر «جوزيه» منح لاعبيه راحة لمدة يومين تبدأ الأربعاء لقضاء إجازة عيد الفطر مع أسرهم ، قبل العودة للمران يوم الجمعة، استعدادا لمباراة كيما أسوان في دور ال 32 لكأس مصر يوم 6 سبتمبر على أرض ملعب استاد القاهرة.
