قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن تحالفا يضم مصر وإيران سيقصي إسرائيل من المنطقة، وأكد على أن الانتخابات والحرية من حقوق الشعب السوري داعيًا إلى الحوار ومؤكدًا أن القتل يصب في صالح إمريكا وإسرائيل أيًا كان القاتل، ورحب بمساعي إعلان دولة فلسطينية كخطوة مرحلية لاستعادة كامل التراب الفلسطيني. وقال نجاد، في حوار أجرته قناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله، نشر الخميس، إن «الشعب المصري شعب راشد، ايران ومصر مع بعضهما البعض، سوف لا يكون هناك مكان للعدو الصهيوني في المنطقة». وأضاف «أنا اقول للمصريين سيكون لكم دور في المنطقة والقوى الإنسانية الواعية موجودة عندكم، والعلم والجامعات والصناعة والطاقة والمال وكذلك الممرات المائية المهمة في العالم، وهذه قدرة كبيرة». وعلق على الاحتجاجات التي تشهدها سوريا ضد حكم بشار الأسد بقول إنه يعتقد «أن كل الشعوب تسعى إلى الحرية ويجب أن يكون في خاطرها التصدي للعدو الصهيوني، فلا يمكن أن يقول من يطالب بالحرية أنا مع الحرية ومع أمريكا ومن الداعمين للكيان الصهيوني، هذا غير ممكن». وأضاف أن الشعوب التي تسعى للحرية «يجب أن تكون واعية ويجب أن تعزز المقاومة ضد الكيان الصهيوني وهذه حقيقة». وأكد على أن «كل المستبدين اصدقاء لإسرائيل وأمريكا»، واستطرد «إذا كان هناك مشاكل في البلدان فيجب على الجميع وعلى المسؤولين أن يجدوا الحل بعيدا عن العنف من دون قتل، فإن هذا القتل لصالح الصهاينة من أي جانب كان لصالح أمريكا ولصالح الغرب. فأقول لهم يمكنكم أن تجلسوا وتتحاوروا فلديكم ثقافة اسلامية وتاريخية». وأوضح «يجب أن يكون للشعب (السوري) حق الانتخابات وحق الحرية والعدالة أن يجلسوا ويحددوا جدولا زمنيا في هذا الخصوص وعدم السماح للغرب بالتدخل». ورحب نجاد بسعي السلطة الفلسطينية لانتزاع اعتراف من الأممالمتحدة، الشهر المقبل، بدولة فلسطينية مستقلة. وقال إن هذا القرار «كتكتيك وهو بمثابة قرار مرحلي (..) ليس فيه أي إشكال بالنسبة لنا، وتشكيل الحكومة الفلسطينية وإذا كانت خطوة من أجل تحرير كل الأراضي الفلسطينية فهو عمل جيد جدا». وشدد على أنه «يجب ألا نسمح للغربيين بأن يهيمنوا على منطقتنا ثانية» داعيا شعوب المنطقة إلى الحذر من التدخل الاجنبي في شؤون المنطقة. وقال إن «الغربيين لا يقومون بعمل لله والانسان بل من أجل النقود والنفط والهيمنة السياسية». وانتقد الرئيس الإيراني الذي أعيد انتخابه عام 2009 بعد انتخابات مثيرة للجدل يقول المعارضون إنها زورت، انتقد التدخل السعودي لإخماد الاحتجاجات التي اندلعت في البحرين. وقال «حقيقة ليس هناك أي حاجة للتدخل السعودي في هذا الأمر، نحن تأسفنا عندما حصل هذا الشئ، ونصحنا بأنه في السابق قام صدام بمثل هذا العمل واعتدى على إيران وعلى الكويت وما حصل من نتيجة لصالح من كانت؟». وأضاف «نحن كنا نتطلع ونأمل بأن تقوم المملكة العربية السعودية بالأخوة، والآن نريد أن تقوم بالعمل عبر الأخوة وأن تعتبر الشعب البحريني شقيقيا لها وتسعي لأن يسعى البحرينيين ليوجدوا أسس للتفاهم فيما بينهم لا أن تدخل عبر القوات العسكرية. لا يكمن أن نحل قضايا العالم عبر القتل، يجب أن نكون واعيين فالأمريكيون يريدون أن يكون الشقيق ضد الشقيق».