«ليس بالاعتصام وحده يتواجد المواطن فى الميدان»، تحت هذا الشعار قرر أعضاء الجماعة الإسلامية والصوفيون مغادرة ميدان التحرير قبل فض الاعتصام، الاثنين، وفضلوا التواجد بفعاليات وأنشطة تدل على حضورهم فى الميدان. الصوفيون أعلنوا نيتهم التواجد كل جمعة لتجهيز إفطار وسحور لكل المتواجدين فى الميدان، فضلا عن دعوة بعض الرموز السياسية والمرشحين المحتملين للرئاسة لتثقيف الثوار وزيادة وعيهم فى محاضرات تعقد خصيصا كل جمعة، كما أعلنت الجماعة الإسلامية مشاركة عدد من العلماء والأئمة وتنظيم أداء الصلوات فى الميدان، حيث يؤم الشيخ محمد جبريل الثوار والمتواجدين فى الميدان فى صلاتى العشاء والتراويح كل جمعة، ويتناوب معه على الدروس والتراويح العالمان الشيخ محمد حسان والدكتور عمر عبدالكافى. د. طارق الزمر، المتحدث الإعلامى للجماعة الإسلامية، أكد أن أبناء الجماعة سيشاركون فى أداء هذه الشعائر فى الميدان، وقال: «نحن من أكثر المؤيدين لمشروع رمضان بالميدان»، مشيرا إلى أن الجماعة لها أهداف أخرى من وراء المشاركة فى مشروع رمضان، هو عدم ترك الشارع فارغا لليساريين والعلمانيين والقوى التى ظنت أنها الشارع والثورة. عصام محيى، الأمين العام لحزب التحرير المصرى، أكد أن الحزب وافق على اقتراح الطرق الصوفية بإقامة خيمة رمضانية وسط الميدان كل جمعة تشهد صالونات أدبية وسياسية وندوات تجمع شباب الصوفية مع الثوار.. وقال: «الطرق الصوفية دعت عدداً من المرشحين المحتملين للرئاسة، على رأسهم حمدين صباحى والدكتور أيمن نور، لحضور تلك الندوات ليس بهدف الترويج لهم، بل لتوعية الشباب والثوار ومناقشة أفكارهم عن مستقبل مصر فى الأيام المقبلة»، مؤكدا أن الخيمة لن تعطل مسيرة إنتاج أو المرور فى الشهر الكريم، خاصة أنها ستقام فى العطلات الأسبوعية.
