استنكر الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، هجوم البعض على جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: «وجودهم حقيقة، ودول ماكانوش فى تلاجة وطلعوا منها بره ساحوا». وتساءل: «هل نحن مطالبون بإغلاق البلاد بسبب الإخوان.. ليه همه عفاريت.. دول بنى آدمين زينا برضه؟!». وقال، خلال ندوة «مصر إلى أين»، فى الإسكندرية، الجمعه، إن مطالب البعض بتطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر مشروعة ولا يجوز لمسلم أن يخالف ذلك، موضحاً أن تطبيق الشريعة فيه أمان ل«المسلمين والمسيحيين والليبراليين والعلمانيين». ووصف الانقسام حول بقاء المجلس العسكرى فى السلطة من عدمه، بأنه استعراض للقوة. وقال إن الدولة الإسلامية هى أصل الدولة المدنية، التى يحكمها أهلها، مطالباً بدولة ديمقراطية حقيقية يسمح فيها بمبدأ تداول السلطة.ولفت إلى أن مصر دولة مكتملة شاملة، فهى دولة المسلم والمسيحى جنباً إلى جنب. وطالب بوضع اتفاقية كامب ديفيد فى إطارها القانونى. ودعا إلى أن يكون هناك 100 مرشح «إسلامى» لرئاسة الجمهورية شريطة القدرة والأمانة. وعن الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قال إنه لم يقابله طوال حياته ولم يعرفه مطلقاً ولم يقرأ برنامجه الانتخابى، وتأييده له كان حول مشروع التغيير الذى دعا له عام 2009 وسبقه إليه الفقيه القانونى المستشار طارق البشرى فى عام 2003. ورداً على سؤال حول تصريحات الشيخ محمد حسان بشأن عدم جواز تولى الداعية حكم البلاد قال «العوا» إنه قرر الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بعد رؤية واقع مصر الأليم، مشيراً إلى أنه ليس هناك ما يمنع أن يتولى العالم الإسلامى حكم البلاد. وقال إن لكل مواطن الحق فى التعبير والتظاهر أياً كان انتماؤه الدينى أو السياسى، مشدداً على أهمية التوافق الذى يجب أن يسخر لخدمة الوطن، ولا يكون سبباً فى تغيير الهوية. وأشار إلى أن الإرادة الشعبية هى التى طغت على مظاهرات ميدان التحرير وغيره من الميادين بمختلف محافظات الجمهورية، مؤكداً أنها جمعت فئات الشعب بمختلف تياراته وطوائفه للتأكيد على مطالب الثورة ومكتسباتها وعدم الانقضاض عليها. وشدد على أهمية التعجيل بفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية، فى سبتمبر المقبل، على أن تبدأ الدعاية الانتخابية للمرشحين منتصف أغسطس.
