قررت دار الخدمات النقابية والعمالية، الثلاثاء، الانسحاب من عملية تأسيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة على أن تستمر في القيام بكل مهامها وأنشطتها الأصلية التى تدخل في صميم عملها، وتتضمنها برامجها المعتادة والمفترض اضطلاعها بها قبل وبعد, وبغض النظر عن تأسيس هذا الاتحاد. وقال كمال عباس منسق دار الخدمات النقابية والعمالية في بيان صادر باسم الدار إن المشاكل والخلافات التى برزت في سياق تأسيس الاتحاد باتت تنذر بمخاطر صراع لن يستفيد منه سوى المعادين للحريات النقابية والاتحاد العام لنقابات عمال مصر. وأوضح أن دار الخدمات النقابية والعمالية قررت الانسحاب من عملية بناء الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة دون أن تنسحب من معركتها «الأصيلة» التى خاضتها منذ عقدين من الزمان ولم تزل، «دفاعا عن الحقوق والحريات النقابية للعمال المصريين، وإطلاقها من القيود التى كبلتها، وهى في ذلك تستمر في القيام بدورها مواصلة العمل والضغط من أجل إصدار قانون الحريات النقابية الذي يكفل حق العمال المصريين في تكوين نقاباتهم المستقلة دون قيود». في غضون ذلك، انتظم العمل بمكاتب وإدارات وزارة القوى العاملة والهجرة، بينما تم فرض سياج أمني حول مقر وزارة القوى العاملة والهجرة, حيث بدأ أعضاء من التنظيم النقابي العمالي, التابعين للاتحاد العام لنقابات عمال مصر, في التوافد أمام المقر لتنفيذ وقفة احتجاجية ضد قرارات أحمد حسن البرعي وزير القوى العاملة والهجرة.