شارك أكثر من 6 ألاف شخص فى المظاهرات التي عرفت باسم «جمعة الكفن» بالإسكندرية، بالإسكندرية، وانطلق الآلاف فى مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد القائد ابراهيم بمنطقة محطة الرمل، حاملين اكفاناً عليها مصاحف، توجهت الى مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة احتجاجاً على حركة تنقلات الشرطة الأخيرة التى اعلنت عنها وزارة الداخلية للوقوف فى وقفة رمزية امام المديرية لمدة ساعة واحدة والعودة الى مقر الإعتصام فى ميدان سعد زغلول لمواصلة الإعتصام الذى دخل يومه التاسع. وتسببت حركة الشرطة التى صدرت منذ ايام في تغيير وجهة مسيرة المعتصمين من منطقة الجمرك أو المنطقة الشمالية إلى مديرية أمن الإسكندرية فى منطقة سموحة، حيث رفضوا تعين اللواء خالد غرابة مدير لأمن الإسكندرية بسبب «مشاركته في القبض على النشطاء خلال التظاهرات التى سبقت ثورة 25 يناير». ورغم عدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين أو التيارات الإسلامية فى مسيرة الجمعة واعلانها رفض التظاهر، إلا ان اعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وزعوا دعاية خاصة بإفتتاح حزب الحرية والعدالة وافتتاح مقر جديد بالمحافظة، داعين المتظاهرين لزيارة الحزب. وهتف المتظاهرون:«قالوا علينا بلطجية.. واحنا شباب عاوزين حرية»، و«آه يا مصر وآه يامصر.. لسه فيكى سلطة وقصر»، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها:«الغاء المحاكمات العسكرية للمدنين»، و«محاكمة الرئيس وابناءه»، و«الاسراع فى استرداد الاموال المنهوبة خارج البلاد»، و«اليوم انذار اصفر وغداً انذار أحمر». وتسائل الشيخ أحمد المحلاوى، امام وخطيب مسجد القائد ابراهيم:«لماذا لايكون المتظاهرون عند حسن ظننا بهم، ولماذ الفرقة والإنشقاق، وما سبب بعد المتظاهرين عن مطالبهم الاساسية». واضاف، فى خطبته الثانية بعد انتهاء الصلاة: «المظاهرات التى تخرج الان تختلف عن المظاهرات التى خرجت فى 25 يناير والاهداف المرفوعة الان غير التى رفعها المتظاهرين فى يناير.. فنحن مستهدفون ويجب ان نكون يد واحدة». وتابع:«الإسلام وحدة هو القادر على تجميع الفرقاء واقامة العدل بينهم، ويجب ان يشعر المجلس العسكرى أن قلوب اهالى الشهداء تحترق نارا على ابنائهم للإسراع بالمحاكمات». كانت حالة من الإرتباك قد سادت داخل ميدان سعد زغلول مساء الخميس، قبل جمعة الكفن عقب قرار النيابة العامة الإفراج عن البلطجية الستة اللذين تم القبض عليهم وسط المتظاهرين وكانوا يحاولون القفز من سور الميدان والدخول اليه لفض الإعتصام مستخدمين اسلحة بيضاء، مما دفع عناصر لجان الحماية الشعبية لتكثيف تواجدها على البوابات والدعوة الى انضمام عناصر جديدة لتأمين الميدان .