أدى آلاف المواطنين، صلاة الجمعة في ميدان التحرير، وأمّ المصلين الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم. وقال شاهين في خطبة الجمعة «إذا كان المتواجدون في ميدان التحرير بلطجية فأنا أولهم»، وأضاف إمام المسجد الذي لقبه المتظاهرون منذ شهور ب«خطيب الثورة» أنه «مضى على الثورة أكثر من 160 يوماً والآن تحققت نصف المطالب وبقي النصف الآخر، ونحن لن نغادر الميدان إلا بعد تحقيق مطالبنا كاملة». وقال شاهين في خطبته «إن نظام مبارك مازال يحكمنا، فرؤساء البنوك والجامعات والمحافظين من أفراد النظام القديم»، وأضاف «كيف يحاكم أبناؤنا أمام القضاء العسكري، في الوقت الذي يحاكم فيه من اغتصب مصر أمام القضاء العادي، عندما اعتدى محاميين من طنطا على أحد وكلاء النيابة تم حبسهما في أسبوع، أما من اعتدوا على أمة بأسرها وقتلوا أكثر من 800 شهيد فلايزالوا أحرار». أكد «نحن نحترم القضاء المصري ولكننا نحترم أيضا كرامة المصريين، ودماء الشهداء أغلى وأعلى». ووجه شاهين رسالة إلى المجلس العسكري «إنكم قد حميتم الثورة المصرية، ولن يستطيع أي فصيل سياسي الوقيعة بيننا وبينكم، ولكن من حقنا أن ننتقدكم وأن نختلف معكم في طريقة إدارتكم للبلاد»، محذرا لمن أطلق عليهم «القافزن على الثورة» قائلا: «دوركم قادم، ودور كل الفاسدين». وطالب شاهين بتفعيل قانون الغدر وتطبيقه على أعضاء الحزب الوطني والنظام القديم. ووجه الخطيب رسالة للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء «هناك 64 ألف مستشارا في الوزارات والمحافظات، يتقاضون ملايين الجنيهات، لو تركوا مناصبهم ووزعت رواتبهم على من يحتاجونها فعلا لما أصبح في مصر عاطل واحد». وكان نشطاء ومعتصمون قد دعوا لتنظيم مظاهرة حاشدة في ميدان التحرير باسم جمعة الإنذار الأخير.
