استنكرت سوريا، الثلاثاء، بيان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الذي قالت فيه إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته وأنه ليس شخصا «لا يمكن الاستغناء عنه»، معتبرة أن هذه التصريحات دليل إضافي على تدخل واشنطن في الشؤون السورية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، عن مصدر رسمي، قوله إن «الجمهورية العربية السورية تستنكر بقوة التصريحات التي أدلت بها بالأمس (الاثنين) وزيرة الخارجية الأمريكية» مضيفة «هذه التصريحات هي فعل تحريضي هادف لاستمرار التأزم الداخلي». وأضاف المصدر، حسب الوكالة، أن «هذه التصريحات إنما تشكل دليلا إضافيا على تدخل الولاياتالمتحدة السافر في الشؤون الداخلية السورية». وتزايدت التوترات الدبلوماسية بين البلدين بعد أن زار السفير الأمريكي روبرت فورد مدينة حماة المضطربة التي يواجه فيها الأسد مظاهرات متصاعدة ضد حكمه. وقالت سوريا إن فورد سعى لتحريض المتظاهرين. ونفت وزارة الخارجية الأمريكية ذلك وقالت إن فورد تفقد حماة لإظهار تضامنه مع السكان الذين يواجهون قمعا من القوات الأمنية. وجاءت انتقادات كلينتون بعد واقعة أدت إلى مزيد من التوترات الاثنين بهجوم من أنصار الأسد على السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق. ونددت فرنسا بسوريا اليوم وقالت إنها تريد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إبداء موقفه إزاء الأحداث التي شهدتها سوريا خلال اليومين الماضيين. وأضافت أن عدم إعلان المجلس لموقف محدد من معارضة القمع العنيف للاحتجاجات في سوريا أصبح «لا يطاق». وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إن الصين وروسيا تمنعان صدور قرار وهو ما قال إنه أمر غير مقبول. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن 1400 مدني على الأقل استشهدوا منذ بدء انتفاضة في مارس ضد حكم الأسد والتي مثلت أكبر تهديد لقيادته منذ أن خلف والده قبل 11 عاما.