بدأت المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظات حملة تحقيقات موسعة مع شباب الجماعة المنضمين لحملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى المفصول من الجماعة، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والبالغ عددهم 15 ألف شاب. وقال أحمد أسامة، المتحدث الإعلامى للحملة: «إن الجماعة بدأت التحقيقات مع أغلب الشباب المنضمين للحملة، وأبرزهم محمد الشهاوى، مدير الحملة، ومحمد هيكل، مديرها التنفيذى». وقال محمد الشهاوى إنه تم التحقيق معه يوم الجمعة الماضى بواسطة أعضاء بالمكتب الإدارى لشرق القاهرة، ولم تظهر نتيجة التحقيق بعد، وأن التحقيقات تشمل عدداً كبيراً من شباب الجماعة بالحملة، مؤكداً أن «أبوالفتوح» لا علاقة له بالتحقيقات لأنها مع أفراد. وأضاف: «إن الجماعة لن تستطيع التحقيق مع كل شبابها المنضمين للحملة، لكن ما يحدث يهدف للضغط على الحملة، ولتوصيل رسالة لشباب الجماعة الآخرين بعدم الانضمام للحملة أو لحزب التيار المصرى». من جانبه، قال هانى محمود، أحد المفصولين الخمسة من الجماعة لانضمامه لحزب التيار المصرى، إنهم سيرفعون تظلماً لمجلس شورى الجماعة خلال أيام، واصفاً الإجراءات التى تم فصلهم على أساسها ب«غير السليمة». وأكد أن انضمامه للحزب لا يخالف نظم الجماعة، مشيراً إلى أن باقى المكاتب الإدارية للجماعة تستعد لفصل الشباب المنضمين للحزب ولحملة دعم أبوالفتوح. من جهة أخرى، رفضت الجماعة دعم القيادى الإخوانى المستقيل، الدكتور إبراهيم الزعفرانى، وكيل مؤسسى حزب النهضة، فى انتخابات نقابة الأطباء على عضوية منطقة غرب الدلتا، وقررت الدفع بالدكتور محمد البنا، نقيب الإسكندرية، لمنافسته فى اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح. واعتبرت مصادر - رفضت ذكر اسمها - أن رفض تأييد الزعفرانى «عقاب» له بعد تصاعد خلافاته مع الجماعة واستقالته. وقال الدكتور محمد البنا، إن ترشحه جاء بعد ضغوط شديدة من قيادات الجماعة، وأنه لا دخل له بالعلاقة المتوترة بين الجماعة والزعفرانى. فى المقابل، رفض الدكتور إبراهيم الزعفرانى التعليق على موقف الجماعة تجاهه، مستبعداً تنازله عن الانتخابات أو وجود اتصالات للانسحاب منها.
