قال قياديون بجماعة «الإخوان المسلمين»، وحزبها السياسي «الحرية والعدالة»، الخميس، إن أعضاء الجماعة والحزب سيتجنبون أي شعارات قد يرفعها متظاهرون مثل شعار «الدستور أولا»، في المليونية المقررة الجمعة بعنوان «جمعة الإصرار» في ميدان التحرير، منعًا لحدوث أي مشادات، ولكنهم لن ينسحبوا من الميدان. كما أعلن عدد من شباب الإخوان أنه تم تحديد منصتين فى ميدان التحرير، الأولى تضم شباب ائتلاف الثورة ومكانها أمام مجمع التحرير، والثانية تضم الأحزاب الشبابية المختلفة والحركات السياسية وموقعها عند مدخل شارع قصر العينى من الميدان. وقال الدكتور عمرو دراج، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالجيزة «إن مشاركة الحزب اليوم ستكون بقوة، ومع كل القوى السياسية المشاركة فى فعاليات جمعة 8 يوليو، ولنا نفس المطالب المشتركة معهم، ومشاركتنا تضمن تنفيذ هذه المطالب، مثل الإسراع فى محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، ورموز الفساد، وأخذ الإجراءات القوية لتوفير الأمن». فيما أوضح قيادى بارز بجماعة الإخوان المسلمين أن اتصالات جرت مع القوى السياسية للتنسيق لفعاليات «جمعة الإصرار»، مشيرا إلى أنه إذا حدث رفع شعارات مثل «الدستور أولا» سوف يتجنبوها منعا لحدوث أى مشادات، لكن لن يؤدى إلى انسحاب الجماعة من ميدان التحرير. وأضاف القيادى الذى طلب عدم ذكر اسمه «إن الترتيبات التى حدثت مع القوى السياسية لا تختلف عن المرات السابقة، وأن كل مكتب إدارى بالمحافظات رتب مع القوى السياسية بمحافظته لأماكن التجمعات وشكل الفاعلية لديهم». ويتضمن الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة إجراء انتخابات برلمانية على أن يختار الأعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى الجمعية التأسيسية التي ستتولى إعداد الدستور الجديد. فيما تطالب قوى سياسية بتغيير الترتيب لينتخب الشعب جمعية تأسيسية مباشرة ثم تجري الانتخابات عقب إقرار الدستور. وتقول جماعات إسلامية إن هذه المطالب تعني القفز على إرادة الشعب الذي صوت لصالح الترتيب الذي ورد في الإعلان الدستوري. من جانبه، قال محمد القصاص، أحد شباب الإخوان، وعضو ائتلاف شباب الثورة، إن مشاركته في المليونية ستكون بصفته ممثلا لشباب الإخوان فى الائتلاف، وأن الوضع الأمنى اليوم هو ما يحدد إذا تم الدخول فى اعتصام مفتوح أما لا وهذا القرار سيتخذه شباب الائتلاف والتيار المصري فى وقته. وأكد أنهم لن يقبلوا أى دعوات مغايرة عن المطالب الرئيسية فى حماية الثورة، وسنقوم بمنع أي محاولات لذلك، بالإضافة لدورنا كشباب للإخوان فى عمل دور توافقي تحت شعار الثورة أولا، رافعين مبادئ حماية الثورة واستكمالها. وقال محمد عباس، أحد شباب الإخوان، عضو ائتلاف شباب الثورة «تم تحديد منصتين للتجمع عليهما فى ميدان التحرير منصة تضم شباب ائتلاف الثورة وهى منصة موجودة أمام مجمع التحرير، ومنصة أخرى تضم الأحزاب الشبابية المختلفة والحركات السياسية وموقعها عند مدخل شارع قصر العينى». وفي سياق آخر، قال إسلام لطفي، وكيل مؤسسي حزب التيار المصري، إنه تم التنسيق مع 22 حزبًا وائتلافًا من بينهم حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب التحالف الشعبي، وائتلاف اللوتس، ومجلس الأمناء، بالإضافة إلى عدد من شباب الأحزاب كالوفد والكرامة والتجمع، للمشاركة فى جمعة الإصرار تحت شعار «الثورة أولا». وعن رأيه فى تراجع الإخوان وحزب الحرية والعدالة والعودة للمشاركة فى الميدان، أضاف لطفى: «نرحب بأي فصيل وطنى وتراجعهما عن عدم المشاركة شيء ممتاز والرجوع للحق فضيلة لأن هذا هو مكانهم الطبيعى».
