اعتمد الدكتور عبدالله الحسني، وزير الأوقاف، الدفعة الأولى من الدعاة وقراء القرآن الكريم، المقرر سفرهم لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك مع الجاليات الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وأعلن الوزير أن الدفعة الأولى تضمنت اختيار 59 واعظًا و104 من مشاهير القراء، سيتم إيفادهم إلى المراكز والهيئات والجاليات الإسلامية إلى 34 دولة، منها 17 دولة أوروبية، و5 دول من الأمريكتين، و5 دول آسيوية و7 دول أفريقية، بالإضافة إلى أستراليا. وأكد الدكتور عبدالله الحسيني، أن اختيار هؤلاء الموفدين تم خلال مسابقة عامة تقدم لها أكثر من 2000 داعية وقارئ لاختيار العناصر المشرفة المؤهلة للقيام بهذه المهمة كسفراء للإسلام الصحيح وتعاليمه السمحة، والتأكد من قدرتهم على مخاطبة الآخر، وتجسيد آداب وسلوكيات الإسلام فى تعاملاتهم مع غير المسلمين. وأشار الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزراة الأوقاف لشؤون الدعاة، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إلى أن اختيار الأئمة والدعاة يتم بطريقة علمية وشفافة عن طريق تشكيل لجنة كل عام لاختيار المتقدمين لهذه المهمة عن طريق المسابقة التى تعلنها الوزارة، ويتم امتحانهم في القرآن الكريم والسنة، والفقه، وخاصة في القضايا المعاصرة، ثم يخضعون بعد ذلك للجنة أخرى لتحديد السمات الشخصية لمن اجتازوا اللجنة الأولى، ومن يتأهل يصدر له قرار بالسفر. وأكد الدكتور سالم، أن «أمن الدولة» لا يتدخل من قريب أو بعيد في اختيار الدعاة والأئمة المسافرين خارج مصر، لكنه أضاف: «من الطبيعى أن نرسل الأسماء للأمن القومي لأن الدعاة والمقرئين المسافرين ذاهبون فى مهمة رسمية تابعة للدولة»، مشيراً إلى أن وزراة الأوقاف لا تملك منع شخص ناجح من السفر لقضاء المهمة الجليلة التى يذهب إليها. وقال وكيل الأوقاف لشؤون الدعاة، إن الوزارة تخصص كل عام ميزانية لهذا الأمر مقدرة ب20 مليون جنيه، مشيراً إلى أن بعض الدول تتحمل التكاليف كاملة وهناك دول أخرى تتحمل نصف التكاليف وبعض الدول مثل المجر لا تتحمل التكاليف وتقوم الأوقاف بتحمل التكاليف فى هذه الحالة.
