راق لى ان أكتب كتابا ما، لا أدرى بعد ماذا سيكون محتواه ولا موضوعه، لكنى أعرف أن مقدمته ستكون الأولى من نوعها، فقد قررت أن استهل كتابى ببيت شعر للمتنبى والذى يخبر فيه بأن: "السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب" سيدى القارىء أنت لا تجد أبدا مقدمة كتاب يحذرك من الكتاب الذى هو فى يدك نفسه، لكن هذا الكتاب يفعل. بالطبع لن يكون الكتاب عن حروب الجاهلية أو عن فنون المبارزة والقتال وإلا بدت المقدمة عادية لا تجديد فيها. فأنت لاتجد "شوقى" يبدأ ديوان شعره مستشهدا بقوله تعالى : "والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون " حتما ستلمس الصدق فى كلامى وقد تبتاع نسخة اضافية لتهديها إلى أح] أقاربك أو أصدقائك. لكن سيدى مالى أراك تبتعد عن متجر الكتب وقد ارتسمت على وجهك ضحكة ساخرة؟!! ومالك لم تبتع النسختين؟؟ ألم ترق لك مقدمتى؟؟ أتعلم انه يمكن ان تشترى واحدة فقط اذا أردت وأجعل الاخرى فى وقت لاحق أو فقط تقبلها هديه متواضعة منى. سيدى.....سيدى......سيدى........... حسنا يبدو ان قراء هذا الزمان لا يريدون من يصدقهم القول، هم فقط يحبون من يحتال عليهم. يبدوا ايضا اننى قد أفكر فى تبديل مقدمتى ولتكن شيئا على غرار: "خير جليس المرء كتب تفيده علوما وآدابا كعقل مؤيد" فما رأيك انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟