شواطئ خالية من الزائرين وعمالة فقدت وظائفها، وأعماق ولنشات تبحث عن غطاسين، وأسطول أتوبيسات أصبح متوقفا فى الجراجات.. هكذا الحال فى مدن البحر الأحمر السياحية منذ انتشار فيروس كورونا، إذ يغادر خلال ساعات آخر 100 سائح مطار الغردقة الدولى، لتصبح القرى السياحية خالية تماما من السائحين، ليصل إجمالى المغادرين منذ تعليق استقبال رحلات الطيران الدوى إلى نحو 70 ألف سائح، يتصدرهم الألمان والإنجليز. محافظة البحر الأحمر، أعلنت الانتهاء من عمليات تعقيم وتطهير جميع المنشآت السياحية والفندقية من خلال الأطقم التى تم تدريبها بالتنسيق مع مسؤولى الطب الوقائى، وقال الخبير السياحى عصام على إن نحو 100 ألف من العمالة المباشرة بالقرى السياحية فقدوا وظائفهم وتم منحهم إجازات مفتوحة ووضعهم فى الحجر الصحى لمدة 14 يوما، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا حتى يتم السماح لهم بالعودة لمحافظاتهم الأصلية. وأضاف أن خسائر القطاع لا تقارن بأى خسائر شهدها فى أزمات سابقة، موضحا أن على أجهزة الدولة مساندة صغار العاملين بالسياحة وليس ملاك الفنادق فقط. وطالب الخبير السياحى ماجد القاضى، مسؤولى صدوق دعم السياحة، بمساندة العمالة وصرف إعانات مالية لهم، لأن هذة العمالة لو تم الاستغناء عنها سيكون من الصعب ايجاد مثلها حتى يتم تدريبها بشكل كاف مستقبلا. وأوضح أن مسؤولية رعاية ودعم العمالة فى القرى السياحية خلال هذه الأزمة، مسؤولية مشتركة بين ملاك الفنادق وبين أجهزة الدولة، لافتا إلى أنه يجب حماية العمالة وعدم التفريط فيها. وقال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إن المرشدين السياحيين فى صدارة المتضررين من توقف الحركة السياحية، مطالبا أجهزة الدولة المختلفة بمساندة آلاف المرشدين السياحيين لحين عبور الأزمة التى تواجه الحركة السياحية بسبب فيروس كورونا وتوقف الحركة السياحية. وأكد أن المرشد السياحى يعمل بالأجر اليومى، وتضرر بشكل بالغ منذ 2011، مشيرا إلى أن المرشدين السياحيين أول المتضررين من توقف النشاط السياحى. وأوضح أن النقابة خاطبت متخذى القرار، بشأن الدعم الفورى والاجتماع العاجل للتنسيق.
