لجأت المصارف المصرية لتنظيم العمل في فروعها ومقارها الرئيسية سواء بين العاملين بها أو العملاء المتعاملين معها، مدعومة بقرار البنك المركزي المصرى بتعديل مواعيد العمل بالبنوك العاملة بالسوق المحلي عقب قرار فرض حظر التجول على الطرق الرئيسية، واتخاذ التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يضرب العالم. وجاء قرار البنك المركزي بتعديل مواعيد العمل بالبنوك لتبدأ من 9:30 صباحا إلى 1:30 مساءا للعملاء ومن 9 صباحا إلى 2 ظهرا للموظفين وتعددت التدابير الاخترازية في البنوك بين تخفيف قوة العمل إلى 50% ببعض البنوك، والسماح بدخول العملاء من خلال مجموعات لتلقي الخدمات المصرفية والانتظار خارج مقار الفروع قبل الدخول لتلقي الخدمة، وأتاحت بعض البنوك مطهرات لتعقيم الأيدي لمستخدمي ماكينات الصراف الآلي والتي شهدت زحاما ملحوظا في مختلف الأماكن خلال اليومين الماضيين بالقاهرة والمحافظات، لاسيما خلال فترة صرف المرتبات. وزاد الزحام في فروع بنكي الأهلي المصري ومصر- أكبر بنكين حكوميين بالسوق، مع إصرار العملاء على الإقبال لشراء شهادة ال15% التي طرحها البنكين الأحد الماضي، وقفزت حصيلة بيعها بالبنكين ما يفوق20 مليار جنيه في خمسة أيام عمل، رغم الظروف الاستثنائية الت تعيشها البلاد، وإتاحة هذه الشهادة عبر الانترنت البنكى«أون لاين». وأعرب هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلي المصري عن تقديره لتفهم العملاء طبيعة الإجراءات الاستثنائية بالبنك، والتي قد تتزايد في ظل هذا التزاحم المتزايد. و دعا «عكاشة» إلى تلبية طلبات العملاء من خلال القنوات الإلكترونية وكذلك اتصالاتكم الهاتفية على مركز الاتصال أو بالفروع لطلب الادخار في هذا الوعاء -شهادة ال15%، فان الانتظار على الهاتف أو إعادة التردد على القنوات الإلكترونية في غير أوقات الذروة أكثر راحة وأمانًا عن التزاحم في الفروع أو المناطق العامة. من جانبه أكد عاكف المغربى، نائب رئيس بنك مصر، الالتزام بتعليمات الدولة ومؤسساتنا المسؤولة عن سلامة المواطنين، مشيرا إلى في «تصريحات خاصة» إلى تقديم المزيد من التيسيرات للعملاء للحصول على للخدمات المصرفية، مهيبا بالمواطنين بالتحوط لنفسهم والزميلات والزملاء بالبنك. فيما أكد البنك التجاري الدولي، التزامه بالحفاظ على سلامة وصحة العاملين بالبنك والمتعاملين معهم، وتقسيم العمل إلى -شيفتات-. وقال هشام عز العرب، رئيس البنك: «ما يهمنا في المقام الأول ليس الأرباح، لكن سلامة أصحاب المصالح مثل الموظفين والمتعاملين»، مشيرا إلى أن مصرفه استعد لأسوأ السيناريوهات فيما يتعلق بفيروس كورونا، موضحا أن البنك اتبع أيضا استراتيجية تقليص عدد الموظفين المتواجدين في فروعه. أوضح أن هذا القرار شمله أيضا كرئيس للبنك الذي يتناوب على عمله مع أحد زملائه كل أسبوع، لافتا إلى أن المصرف استجاب للقرارات التي أصدرها البنك المركزي المصري المتعلقة بتأجيل تحصيل قروض أقساط الشركات والأفراد، مشيرا إلى أن تعليمات الرقيب واجبة النفاذ، إذ إنها لا تخير البنوك بالتعامل مع كل حالة كما تقوم بعض البنوك المركزية في دول أخرى كما نصح بنك الإسكندرية عملائه، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، باستخدام خدمات الإنترنت أو الموبايل البنكي «تطبيق محفظتي» وماكينات الصراف الآلي في إجراء معاملاتهم البنكية، بدلًا من التوجه إلى فروع البنك. وأوضح البنك، أنه زاد من الحد الأقصى للصرف اليومي لكل كروت البنك، كما قام بإلغاء مصاريف السحب من أي ماكينة صراف آلي أو التحويل من حسابك لحساب أي بنك آخر في مصر، وذلك حرصًا منه على صحة وسلامة عملائه.
