الكل يعرف أن هذه الآيه نزلت عند خروج الرسول (صلى الله عليه وسلم) من بيته وهو محاصر بالكفار ليقتلوه وقد يستخدم البعض هذه الآيه فى حياته عند تعرضه لأى موقف يذكره بتلك الآيه لكن أن نستخدم القرآن فى غير ما وضع له كيف هذا هل إرتكاب الأخطاء يكون بدليل من القرآن فما حدث لى من صدمه وأنا أستقل ميكروباص وأجد السائق يتحدث مع آخر فى التليفون ويسأله عن اللجنه لأنه مخالف فيخبره السائق بكل ثقه "ولا يهمك الواحد متوضى ومصلى إطلع ولايهمك فأغشيناهم فهم لا يبصرون !!!!" هل يعقل هذا ما الذى حدث لنا هل نستخدم القرآن على أهوائنا هل أصبح إسلامنا مجرد رداء يرتديه الفرد منا ويقول أنا مسلم ولله الحمد وجاء بخاطرى ما كتبه الدكتور مصطفى محمود فى كتابه الشفاعه عما نفعله من أخطاء ومعاصى إعتقادا منا أن الكل سيدخل الجنه وكم هوجم فى هذا الوقت مع أنه لم يتحدث إلا بالعقل والفهم لمعانى القرآن وليس كما يقوم البعض بأخذ ظواهر النصوص فقط قبل أن نسأل عن الجنه والشفاعه هل نحن مسلمون نستحق هذا فعلا فالمسلم هو من يسلم وجهه لله تعالى هل بأعمالنا هذه نسلم لله هل حبنا لله ورسوله يتحول لأفعال أم مازلنا قوم أقوال فقط نتحدث ونتحدث إذا أين أفعالنا أين تصديق القول بالفعل ما الذى ننتظره يا مسلمين أتريدون نهضه تأتى من السماء "إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" هل عندما تنظر لنفسك فى مرآه وتسأل نفسك هل أنت مسلم هل نحن مسلمون حقا هل نستحق هذا الانتساب لهذا الدين نريد وقفه مع النفس ماذا ننتظر ما الذى يدفعنا للتكاسل عن الذهاب للطريق لله ما الذى يدفع شخص تراه يقرأ القرآن أمامك فى الشارع وعندما تشترى من شىء تراه يغالى فى الثمن عندما تجد السياره معلق عليها مصحف لايفتح وصاحبها كلما ركبها تجده يقوم بتشغيل أغانى فقط ولو سألته عن سبب وضعه للمصحف يقول لك بركه فى السياره هل فقدنا الإحساس بالأشياء هل تحول كل شىء فى حياتنا إلى مجرد أعمال لا نشعر بها مجرد عادات فقط واجبات تؤدى دون التفكر فيها أو الاعتبار منها على أى شىء نتواكل وتجد البعض يخبرك أى مسلم هيدخل الجنه طب سألت نفسك الأول أنت مسلم أصلا ولا لا ؟ سألت نفسك يعنى إيه تبقى مسلم ؟ لو إحنا مسلمين بجد ونقوم بتأديه حقوق الله علينا هل كان الله سيتركنا فى ضعفنا وهواننا هذا أمام العالم أجمع إنها دعوه أخواتى للتفكر فى ما نقوم به نريد وقفه مع النفس لكن هذه المره الوقفه يجب أن تكون جاده ويتم متابعتها مع الوقت ولا يكون العيره بالندم وبعد الفراغ من القراءه كلا يذهب لدنياه مره أخرى وقفه أطالب بها نفسى قبلكم يارب يارب "اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا , اللهم إجعل القرآن دستورنا فى حياتنا , اللهم أرزقنا عبادتك على الوجه الذى يرضيك" .