اليوم.. حضور الحكومة بكامل هيئاتها لإلقاء بيان أمام مجلس النواب    بورصة الدواجن اليوم تخالف التوقعات.. أسعار الفراخ البيضاء الإثنين 8 يوليو 2024    ذا هيل: النواب الأمريكى يستدعى طبيب بايدن بشأن تقييمه الطبى لحالة الرئيس    أحداث عنف بساحة الجمهورية بباريس وصدامات أخرى فى مدينة رين الفرنسية    حزب الله اللبناني يعلن استهداف جبل حرمون في هضبة الجولان    عضو في الكنيست الإسرائيلي يعرض خطته لاستعادة الأسرى: الأراضي مقابل المختطفين    رئيس وزراء المجر يصل بكين ويؤكد: أنا هنا منا أجل مهمة السلام    وليد دعبس يرفض الكشف سبب فسخ عقد رفعت مع الوحدة.. ويطلب المواجهة مع نادر شوقي    هوية ضحايا حادث زفة «دائري المعادي».. وأول صور لسيارة العروسين (خاص)    الهام شاهين ل "شيرين":" عايزين ننسى مشاكلك الشخصية"    جومانا مراد تُحرج هند صبري بعلاقتها مع إياد نصار.. أحداث الحلقة 23 من «مفترق طرق»    «ياريت مندبحوش».. هاني شاكر يعلق على صفعة عمرو دياب.. ماذا قال؟    موجة حارة تتجاوز 50 درجة تضرب السعودية والكويت والعراق    أفلام ل «كريم وحلمي وعمرو دياب ونانسي عجرم».. هل سنشاهد أحلام العصر في السينما المصرية؟ (تقرير)    تفاصيل العثور على جثة مسن متحللة داخل مسكنه بالمنيا    خطوات استعلام نتيجة البكالوريا 2024.. بهذه الطريقة عبر موقع وزارة التربية السورية    مدرسة فولكس فاجن الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية.. ما الشروط المطلوبة؟    "لم يكن هناك شيئا ومازحته قبل المباراة".. العشري يكشف لحظات رفعت الأخيرة قبل الأزمة القلبية    جامعة بني سويف تحقق المركز10 محليا و1109 عالميا بالتصنيف الهولندي ليدن    إزالة 231 مخالفة إشغال طريق في كفر الدوار بالبحيرة    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري    "وعد من النني وزيزو".. تفاصيل زيارة أشرف صبحي معسكر منتخب مصر الأولمبي (صور)    بعد الإعلان رسميا.. طريقة التقديم للوظائف الشاغرة في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة 2024    تقارير: قائد إسبانيا على رادار ميلان    بالأسماء.. إصابة 6 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص بالدقهلية    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    استشاري غذائي: استخدام الأكل في الترغيب و الترهيب لدى الأطفال من أخطر أسباب السمنة    بايدن: لم أكن بمثل هذا التفاؤل بشأن مستقبل أمريكا    صفارات الإنذار تدوى في غلاف غزة    لمناقشة الخطط المستقبلية.. محافظ المنيا يعقد أولى اجتماعاته مع القيادات التنفيذية    بالفيديو.. وزير الأوقاف ومحافظ القاهرة يشهدان احتفالية الطرق الصوفية بمناسبة العام الهجري الجديد    نائب رئيس "مستقبل وطن" وزعيم الأغلبية بمجلس النواب يترأسان اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب    "التنظيم والإدارة" يحدد موعد المقابلات في مسابقة شغل وظائف بوزارة الري    وزير الطيران المدني يتفقد مبنى الخدمات الجوية    وزير الرياضة يكشف مستجدات التحقيق في قضية رفعت    الزمالك: حصلنا على الرخصة الأفريقية.. وكان هناك تعاون كبير من المغربى خالد بوطيب    عبد الرحيم كمال: بكل روح رياضية سأتوقف عن مشاهدة مباريات الكرة فى مصر    "هو الأساس" اسم ألبوم محمد حماقى الجديد ويطرحه قريبا    حلو الكلام.. يا نهري الحزين كالمطر    خالد الغندور: يجب شكر رئيس بيراميدز «الإماراتي» لهذا السبب    هل ينفع أعمل عمرة وأهديها لسيدنا النبي؟.. تعرف على أمين الفتوى    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    الرئيس الأمريكي يهنئ المسلمين بالعام الهجري الجديد    إصابة زوج كامالا هاريس بكوفيد 19 بعد لقائه الرئيس بايدن    الشعبة: إنفراجة قريبة في أزمة نقص الأدوية.. ونُطالب بتدخل وزير الصحة    شعبة الأدوية: رصدنا 1000 نوع دواء ناقص بالصيدليات    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «بداية شهر أبيب أبو اللهاليب»    يوسف الحسيني للحكومة قبل مثولها أمام البرلمان: "بلاش قطع للكهرباء"    غرق شاب في بحر إدكو بالبحيرة    الخطوط الجوية العراقية تستئنف رحلاتها بين بغداد وموسكو 16 يوليو    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر: وضع خطة للنهوض بالمدينة وتحقيق التنمية    محافظ المنيا يقود حملة مفاجئة لإزالة الإشغالات والتأكد من الالتزام بمواعيد غلق المحال    هل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط؟.. «الإفتاء» تجيب (فيديو)    علاء السقطي: على الدولة إلزام المستثمر بزيادة نسبة المكون المحلي 10%    مركز المناخ: مخاطر ارتفاع موجات الحرارة تؤثر على المحاصيل الزراعية    محافظ الفيوم: نجدد العهد أمام الجميع وسنبذل قصارى جهدنا    «يحتوي على مركب نادر».. مفاجأة عن علاقة الباذنجان بالجنان (فيديو)    حسام موافي يحذر من الجلوس لفترة طويلة: «موضوع قاتل» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بين فتح النافذة علي مصراعيها ... أوغلقها تماما يقع الحل!
نشر في المصري اليوم يوم 31 - 05 - 2011

الخوف هو واحد من الأحاسيس الإنسانية الكثيرة التي نشعر بها، والمبالغة في الخوف أو عدمه قد تؤدي بنا إلي نتائج درامية خطيرة . وأنبل أنواع الخوف هو خوف الأم علي صغارها ... خوف لا يهدف إلا لحمايتهم ... خوف غريزي عجيب يجعل الأم أحيانا تشعر بحال الصغير حتي وإن لم تكن معه في نفس المكان ... سبحان الله!
فنري أحيانا أما تخاف بشدة علي صغيرها فتحبسه وتمنعه من اللعب مع أقرانه خشية أن يصيبه سوء ظنا منها أنها تحفاظ عليه وعلي سلامته لكنها ربما لا تدرك أنها تمنعه من أشياء أخري كثيرة أولها خوض التجربة التي يمكن أن تصقل شخصيته وتنضجها، وأم ثانية تترك لصغيرها الحرية ليمرح بلا حساب وهي غير عابئة أو مكترثة لدرجة نري معها أن ذلك يجاوز حد الأمان وقد نتهمها سرا أو جهرا بالإهمال في حق الصغير وأنها لا تعرف قيمته إلي غير ذلك مما درج عليه مجتمعنا من مقولات، وبين تصرف الأم الأولي والثانية تقع تلك المساحة من الوسطية والاعتدال لمعظم الأمهات اللائي يستطعن بفطرتهن الموازنة بين الأمور لما فيه صالح الصغير.
فنري تلك المعتدلة إذا مرض صغيرها لا تفتح النوافذ كلها دفعة واحدة بعد أن طال إغلاقها وتسمم الهواء لأنها إن فعلت ذلك ودخل الهواء الجديد كله دفعة واحدة فلن يصح الصغير بسرعة أكبر ... لكنه ربما يصاب بصدمة الهواء الجديد الذي لم يعتد رائحته وانطلاقته فيزداد المرض وهي تعرف ذلك بفطرتها، فتقوم بفتح النوافذ تدريجيا حرصا علي حياته وسرعة شفائه، ولا تلجأ للمبالغة في احكام غلق النوافذ حتي لا يزيد تلوث الهواء فيزيد مرض الصغير العزيز فتصل الأمور إلي مالاتحمد عقباه. إن الاعتدال الذي وضعه الله في غريزة الأم هو مانحتاجه تحديدا هذة الأيام هو تلك الوصفة السحرية التي تكفل لنا الوصول إلي بر الأمان لانبالغ في خوفنا ولا نستهين بأمرنا لأنه حقا أمر عظيم جلل ولأننا بالفعل نشهد تاريخا يكتب ومصائر تتشكل ونهايات قد تتغير.
فما بين داعي لحرية مطلقة منعدمة الضوابط وآخر يبغي انغلاقا كاملا سعيا وراء الحماية والأمان تقع الوسطية المطلوبة والتي طالما شكلت النسيج الأساسي في هذا الوطن علي مر التاريخ. فلم تكن مصرا أبدا موئلا للتطرف ناحية اليسار أو اليمين لكنها كانت دائما ذات طابع معتدل وهو ما يكسبها روحها وجاذبيتها وطابعها الخاص.
فيا أيها المصريون، مصرأمانة بين أيديكم ... فلأول مرة كلنا مسئولون عن أنفسنا وعن اخواننا ... الكل مسئول عن الكل ... الكل فعله مؤثر ... الكل في واحد ... وفي النهاية الكل ... مصريون، فالاعتدال يا مصريين ... الاعتدال!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.