لقى 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرون فى انهيار عقار مخالف مكون من 6 طوابق بالمنصورة، وكثفت قوات الحماية المدنية جهودها للبحث عن آخرين تحت الأنقاض. تلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مجدى القمرى، مدير مباحث المديرية، يفيد بانهيار عقار مكون من 6 طوابق بعزبة الصفيح بمدينة النهضة. انتقل مدير الأمن واللواء سعيد شلبى مساعد وزير الداخلية لقطاع شرق الدلتا وقوات الحماية المدنية والدفاع المدنى والمباحث وقيادات الأمن والأجهزة التنفيذية إلى مكان الحادث، وقطع المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، واللواء مجدى القمرى، مدير المباحث، إجازتهما وعادا من الإسكندرية وتوجها مباشرة إلى مكان الحادث، كما انتقلت 10 سيارات إسعاف إلى مكان الحادث تحت إشراف الدكتور هانى جميعة، مدير إسعاف الدقهلية. وأكد الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة، أن عدد الضحايا حتى الساعة الثانية ظهرا 5 بينهم طفلان، و3 مصابين، ومازال البحث جاريا عن 3 آخرين تحت الأنقاض. وأكد شهود عيان أن العقار انهار فى السادسة والنصف صباحا، حيث استيقظ أهالى منطقة عزبة الصفيح على صوت ارتطام عنيف تسبب فى هزة أرضية بالمنطقة وفوجئوا بسقوط العقار عموديا فجأة ودون مقدمات. وتجمع أهالى المنطقة حول المبنى وتمكنوا من مساعدة اثنين من السكان «عروسين» فى الخروج من تحت الأنقاض، حيث كانوا ومازلوا أحياء ويقطنون الدور الرابع وتم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة للعلاج بعد نصف ساعة من خروجهم. وتمكنت قوات الدفاع المدنى من الوصول للمكان للبحث عن ناجين ونجحت فى إخراج سيدة وتم نقلها بالإسعاف لمستشفى المنصورة الدولى، وتوالت عمليات البحث والتنقيب حتى تم استخراج جثتين لرجل وطفل ثم بعدها بخمس ساعات تم استخراج جثة طفلة وتلتها جثة رجل وسيدة ليرتفع عدد الضحايا إلى 5 وفيات وثلاثة مصابين. «المصرى اليوم» انتقلت لمكان الحادث ورصدت عمليات البحث عن أى أحياء أو جثث تحت إشراف مدير الأمن، واللواء أحمد صالح، نائب مدير الأمن. وانتشر أفراد الدفاع المدنى أعلى أنقاض العقار المنهار وقاموا باستخدام أجهزة حساسة للبحث عن أحياء والجميع يملؤه الأمل فى استخراج جميع سكان العقار أحياء، خاصة بعدما تم استخراج إحدى السيدات وتدعى رغدة محمد زكى وكانت فاقدة الوعى وتم إفاقتها داخل الإسعاف ونقلها لمستشفى المنصورة الدولى بينما تلاشى الأمل بعدما استخرجت القوات جثمان زوجها الذى يدعى إسلام السيد البندارى، 40 سنة، ثم جثمان نجلها الأكبر أدهم 5 سنوات. وانهارت رغدة فى مستشفى المنصورة الدولى عندما علمت أن زوجها ونجلها خرجا من تحت الأنقاض جثثين هامدتين وظلت تنادى على طفلتها الثانية أيتن 3 سنوات وأكدت للجميع أنها مازالت تحت الأنقاض واستمرت عمليات البحث بين أنقاض المنزل تارة باستخدام حفارين لإزالة الكتل الصلبة وتارة أخرى بأيدى أفراد الدفاع المدنى لإزالة الأنقاض خوفا من وجود أحياء أو جثث، ولم تمر سوى خمس ساعات على سقوط المنزل حتى تمكنت القوات من استخراج جثة الطفلة أيتن ثم بعدها بساعة جثة شاب يدعى أحمد يوسف فاروق 15 سنة وجدته شوقية المرسى السيد 72 سنة وبعد مرور 9 ساعات تم انتشال الجثتين السادسة والسابعة. وروت العروس، إحدى المصابين، ل«المصرى اليوم» لحظات انهيار المنزل وهما بداخله قائلة «احنا ساكنين فى الدور الرابع وكنا نائمين فى حجرة على الشارع وصحيت فجأة على البيت وهو بينزل بى لأسفل فاعتقدت لوهلة إنى باحلم وصحيت مفزوعة لقيت المنزل بينهار فأمسكت بيد زوجى وقعدت أصرخ ولقيت السقف نزل علينا ولم أشعر بشىء سوى أن زوجى يمسك يدى وينادى (يا ألله يا ألله ساعدنا)، وبيحاول يسحبنى وأنا ما بين اليقظة والغيبوبة». وأكد أحمد يوسف، رئيس حى شرق المنصورة، أن العقار ملك المواطن محمد على فهمى الخولى، والشهير بعلى المكوجى، وأن العقار مخالف وقام صاحب العقار ببناء دورين «الخامس والسادس» على نصف مساحة العقار، حيث لم يتحمل المبنى وانهار على السكان. وقررت قوات الأمن إخلاء عقارين مجاورين للعقار المنهار للخطورة الداهمة وتصدع بعض الجدران بهما. وقرر المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، إحالة صاحب العقار ومسؤولى حى شرق إلى النيابة للتحقيق، كما قرر صرف تعويضات للمتوفين والمصابين بواقع 5000 جنيه لأسرة المتوفى و2000 للمصاب وتوفير سكن بديل مؤقت للأسر المتضررة. كما كلف المحافظ شركة المقاولين العرب بالانتقال والمساعدة فى عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض، وانتقل فريق من النيابة العامة بالمنصورة تحت إشراف المستشار أيمن عبدالهادى لمعاينة مكان العقار وسماع أقوال الشهود والمصابين.