نفى السويسري «جوزيف بلاتر» رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إمكانية إجراء تعديلات على نظام التحكيم أو الاعتماد على تقنيات الفيديو خلال مباريات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأكد «بلاتر» أن واقعة الهدف الذي سجله المنتخب الفرنسى ليتغلب على نظيره الأيرلندى في تصفيات المونديال وتأكد عدم صحته بعد لمس الكرة ليد تييرى هنرى لم تؤثر على قرار اللجنة التنفيذية. وأعلن بلاتر أنه سيتم النظر في إمكانية وضع هيكل بديل لخوض مباريات الملحق الفاصل، من قبل مسؤولي السكرتارية العامة لاتحادات كرة القدم، والذين سوف يبحثون لوائح الفيفا الفعلية قبل تنظيم ورشة عمل خلال الاجتماع التنفيذي فى مارس المقبل. من جهة أخرى، أعد الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» دراسة لتقييم تصفيات كأس العالم التى اختتمت منذ 15 يومًا، ووزع موقع «فيفا» استمارات على مدربي منتخبات أمريكا الجنوبية لاستعادة ذكريات مسلسل التصفيات الصعب في القارة التي تضم سحرة كرة القدم، والذي أسفر عن تأهل البرازيل وتشيلى وباراجواى والأرجنتين وأوروجواى للنهائيات فى شهر يونيو المقبل. ومنحت الدراسة منتخب السامبا البرازيلية لقب الأفضل بين منتخبات أمريكا الجنوبية، بعد اعتراف كل مدربى منتخبات أمريكا الجنوبية بقوة الفريق البرازيلى، وحصل منتخب السيليساو بقيادة الداهية دونجا على 62.5 فى المائة من الأصوات، بعد أن تمكن من التأهل مبكرًا بمجموع 34 نقطة. ولم يعارض هذا التوجه سوى عدد قليل من المدربين، وعلى رأسهم الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا، الذى قال إن البرازيل «تأهلت بشكل مريح» فقط، كما أشاد بعض المدربين بالمنتخب التشيلى، الذى حل ثانيًا بعد منتخب السامبا بعد حصوله على 25٪ من الأصوات، وتأهله إلى نهائيات جنوب أفريقيا بمجموع 33 نقطة. كان لقب أفضل لاعب من نصيب التشيلى أومبرتو سوازو، خصوصًا مع عدد الأهداف التى سجلها والتى ساهمت فى الرفع من شعبيته بين الجماهير والمدربين، وحصل سوازو على 18٪ من أصوات المدربين بعد فوزه بلقب هداف التصفيات بمجموع 10 أهداف فى 1484 دقيقة خاضها مع منتخب تشيلى، متفوقًا على نجوم كبار أمثال كاكا وروبينهو وليونيل ميسى وسيرجيو أجويرو وألكسيس سانشيز ولويس فابيانو وسلفادور كاباناس. فيما أكد مدربو أمريكا الجنوبية أن منتخب الإكوادور يستحق لقب الفريق الذى خيب الآمال بعد خروجه من التصفيات بخفى حنين، وفشله فى التأهل إلى النهائيات بعد هزيمتين متتاليتين، وهو أمر أثار استغراب وحيرة العديد من مدربى المنطقة. وأشار الفيفا إلى أن بعض المدربين شعروا بالحرج، وتهربوا من الجواب عن هذا السؤال، حيث فضل البعض عدم التعليق، وقدم البعض الآخر أجوبة عامة من قبيل: «جميع المنتخبات التى لم تتأهل». وحصل الأرجنتينى مارسيلو بييلسا المدير الفنى لمنتخب تشيلى على لقب أفضل مدرب بنسبة (50٪) بعد أن توج مسيرته الموفقة مع تشيلى فى هذه التصفيات بتأهل الفريق إلى النهائيات بعد 12 عامًا من الغياب، وأكد الفيفا أن هذا الاختيار أنصف هذا الداهية، الذى ابتعد عن تدريب منتخب الأرجنتين عام 2004، والذى لم يشارك فى هذه الدراسة بشكل مثير للاستغراب.
