لتيار الاسلامى سعد كثيرا بنتائج الاستفتاء الاخير والذى اتضح بعد ذلك انه خدعة اريد بها حث جميع فصائل هذا التيار على التفكير فى خوض الانتخابات القادمة وهم على ثقة بالفوز ومن ثم تشكيل حكومة اسلامية وذلك بدلا من ان يفكرون فى الاستمرار فى الثورة وتحويلها الى ثورة اسلامية وكانت فكرة الاستفتاء على تعديلات ايضا فى غير صالح هذا التيار لانه لو كان تم انتخاب جمعية تاسيسية لوضع الدستور كان هذا التيار سيكتسح الانتخابات بما يؤدى الى وضع دستور اسلامى خالص وكان من نتائج الاستفتاء شعور التيار الاسلامى بقوته والارتكان الى هذا الاعتقاد فى كل تصرفاته بينما فى المقابل تعلم العلمانيون الدرس وادركوا حجم قوتهم ومن ثم يعملون ليل نهار على تغيير هذا الواقع ولا شك ان قوتهم يوم الانتخابات لن تكون مثلما كانت يوم الاستفتاء ومن الاستفتاء ايضا ونتيجة الشعور بالقوة التى شعر بها التيار الاسلامى بدا يتصرف تصرفات يستعملها العلمانيون للتشهير به والانتقاص من رصيده عند الناس كل ذلك لم يحدث اعتباطا بل حدث بتنسيق بين الداخل والخارج ممن يمسكون بزمام الامور لقد كان الهدف التاكيد على عدم انفراد التيار الاسلامى بالساحة ولذلك انت حينما تنظر الى الحكومة الحالية وكيفية اختيارها تجد انها مشكلة من اطياق عدة اهما رجل قد يبدو انه يمثل التيار الاسلامى وهو رجل طيب لا يمثل شيئا ونائبه علمانى متهور لديه الجراة على الاستهزاء بالله عزوجل نفسه هذه هى النتيجة التى تريدها امريكا ويريدها المجلس العسكرى ايضا حتى لا يصطدم بامريكا ولكنهم يريدونها بالانتخاب بدلا من التعيين يعنى يريدون للعلمانيين ان يكونوا فى قوة منصب يحي الجمل الان رغم ان الاستفتاء اظهر انهم بلا اى قوة على الاطلاق الفوضى واستفزاز الناس باجراءت غير مفهومة والبطء فى تنفيذ مطالب الناس حتى يظل العلمانيين فى حالة من التنبه الدائم والعمل المستمر لكى يصلوا الى القوة المطلوبة فها هى نوارة وشبيهاتها يسعون الى ثورة اخرى ما الذى دفعهم لهذا الا تراخى القائمين على الامر والذى كان مقصودا حتى يظل هذا الفصيل متنبه يعمل بنشاط ويكتسب ارض جديدة كل يوم حتى اذا جاء يوم الانتخابات اصبحت قوته مختلفة عما كانت عليه يوم الاستفتاء الان يحي الجمل يتحدث عن دستور جديد بعد ان قال ان الشعب قال كلمته وما ذلك الا انه شعر بان قوة العلمانيين قد ازدادت ولم تعد كما كانت يوم الاستفتاء بعد كل الحوادث التى تم تلفيقها للتيار الاسلامى او توريط التيار الاسلامى فيها من خلال استفزازه من قبل القائمين على الحكم ممن نراهم وممن لا نراهم هؤلاء القابعين فى اقبية مظلمة لا يتصلون الا بابناء العم سام لقد اضاع التيار الاسلامى فرصته فى تغيير الواقع الجاهلى هذا الى واقع اسلامى فرصة الثورة وفرصة وضع دستور جديد وهو الان يجلس ينتظر يوم الانتخابات وهو يحلم بنسبة ال%