شهدت غادة والى، وزيرة التضامن، أمس، بروتوكول تعاون بين الوزارة وشركة للمشروعات السياحية العالمية، لإطلاق مبادرة «حياة جديدة» لتشغيل وتدريب الصم وضعاف السمع، إذ وقّع عن الطرف الأول نيفين القباج، نائب الوزير للحماية الاجتماعية، وعن الثانى محمد على حسن، العضو المنتدب، بهدف تدريب وتأهيل شباب من ذوى الإعاقة، وتوفير العديد من فرص العمل لهم بأحد فروع مطاعم الشركة المنتشرة على مستوى الجمهورية. وعبّرت «غادة» عن سعادتها الكبيرة بهذا التعاون بين الجانبين، وأن يكون هذا الفرع بداية لمجموعة أخرى فى المحافظات، يقوم عليها ذوو الاحتياجات الخاصة، وأشادت بدور القطاع الخاص الهام والحيوى فى الحماية الاجتماعية كدور أساسى لذوى القدرات الخاصة، إذ تتضمن الحماية الاجتماعية حزمة متكاملة من الدعم النقدى والتعليم والتدريب والتشغيل، والذى يعد الضامن لحياة جديدة كلها أمل وكرامة تحقق الاستقلالية الاقتصادية والاعتماد على الذات، لافتة إلى أن مشاركة مجموعة من الأفراد يملكون نفس التحدى، مكان العمل، يشعرهم بالأمان كثيرًا، وهو ما يؤكد ويعزز نجاح المبادرة بشكل كبير. وأضافت «غادة» أن هناك العديد من الجهود فى مجال الاهتمام بضعاف السمع من مبادرات الكشف المبكر وتنظيم القوافل الصحية والدمج فى المدارس والجامعات وتوفير مترجمى الإشارة والمرافقين ل270 طالبًا منهم بالجامعات المختلفة. وأوضحت «قباج» أن الطرفين اتفقا على أن تقدم الوزارة جميع البيانات الخاصة بالمستفيدين فى المناطق المستهدفة، والتواصل معهم لتسكينهم بالتدريبات المناسبة، على أن تتحمل «أمريكانا» توفير الدعم التقنى ومناهج التدريب للشباب وفرص العمل لهم، وأشار «حسن» إلى أن الشركة تمتلك رؤية خاصة للمسؤولية المجتمعية الكبيرة، وذلك من خلال تطبيق عدد من المبادرات مع الأجهزة الحكومية، خاصة أن لديها 4 مطاعم يتم تشغيلها من خلال فِرق عمل من الصم والبكم، منوهًا بالاعتزاز بالشراكة مع وزارة التضامن، بافتتاح هذا المطعم الذى سيقوم على إدارته فريق متكامل من ضعاف السمع فى إطار إطلاق مبادرة «حياة جديدة» لتشغيلهم وتدريبهم. وحضر توقيع البروتوكول عدد واسع من ذوى القدرات والاحتياجات الخاصة من شباب الصم وضعاف السمع وأسرهم، بالإضافة إلى بعض مسؤولى العمل الاجتماعى، وفى نهاية الحفل، تم إهداء وزير التضامن، درع من شباب العاملين فى الشركة. يذكر أن توقيع البروتوكول، الذى يستمر على مدار عام، يأتى مواكبًا لعمل استراتيجية الوزارة التى ترتكز على الرعاية والحماية والتنمية ولكون المشروعات المرتكز عليها عملها تمس صالح الشباب والمرأة على وجه الخصوص، غير أن برامج الحماية الاجتماعية تُعلى من شأن الشباب وتعمل على تمكينهم اقتصاديًا من خلال توفير فرص عمل لهم وتقديم تدريب من أجل التوظيف، كما يتوافر لدى «أمريكانا»، التى تمتلك 1800 مطعم فى 12 دولة، نظامًا متكاملًا لتدريب وتأهيل الشباب وإكسابهم مهارات وخبرات تأهيلية لما بعد فترة التدريب.
