السبت: حدث موقف محرج فشعرت بالضيق، ترى: كيف أحسست بهذا الضيق؟ هل هى مواد كيميائية يفرزها المخ عند سماع أنباء سيئة؟ ولكن ما هذه المواد؟ لشد ما أتمنى أن يصل العلم إلى فهم كيفية الحزن والفرح لعلنا نستطيع إحراز السرور واجتناب الكدر بطريقة كيميائية إن عَزَّت أسباب الفرح. ■ ■ الأحد: مشكلة الغلاء الرئيسية فى مصر تكمن فى الوسيط ما بين المنتج والمستهلك. أرباح فاحشة لا يصدقها العقل. عرفت ذلك حين ذهبت فى الصيف إلى سوق شعبية «الكيلو 21»، فوجدت سعر كيلو الطماطم جنيهًا واحدًا، فى الوقت الذى كانت تُباع فيه بالمتاجر بخمسة جنيهات! تمَلَّكنى الذهول والغيظ! إلى هذا الحد يسرقنا تجار التجزئة بأرباحهم الفاحشة، وهل من سبيل لإجبارهم على السعر العادل؟! ■ ■ الاثنين: أُصبت بصدمة حين قرأت تدوينة لفتاة بعنوان: «لماذا لا نمارس الجنس؟». الفتاة لا أعرفها ولكنها تصف نفسها بأنها دارسة للعلوم الشرعية. ومما أثار فزعى تعليقات صديقاتها المشجعة على تناول الموضوع بجرأة. أعلم أنها تعنى تيسير الزواج لا أى شىء آخر، ولكنى مع ذلك لا أستسيغ أن تتحدث الفتيات هكذا على العلن. وأرى أن الحياء زينة المرأة. ألم ترَ إلى قوله تعالى: «فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِى عَلَى اسْتِحْيَاء»، وحين أرادت أن تعبر عن مشاعرها قالت لأبيها: «قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِىُّ الأَمِينُ»! هكذا القرآن يرشدنا إلى خلق الحياء من خلال القصص القرآنى. ■ ■ الثلاثاء: يطاردنى وجه هذا الشيخ المكتنز الشبعان الراضى عن الحياة، يدلى بكلام أتفه من أن يُنشر، ولكن موقعًا صحفيًا مهمًا ومحترمًا ينقل لنا ما تجود به قريحته فى برامجه الليلية بانتظام ولا أدرى السبب. حتى إننى فكرت جديًا فى إلغاء المتابعة لهذا الموقع المهم من أجل ألّا يطاردنى وجهه! ■ ■ الأربعاء: الصحة الجيدة تحتاج نومًا جيدًا: الكل يعرف هذه البديهية. لكن النوم الجيد يحتاج هو الآخر صحة جيدة. والدليل أن نومنا يكون سيئًا ومضطربًا وقت المرض. بينما ننام بعمق إذا ألبسنا الله ثوب العافية. هى متوالية إذًا، الواحدة تؤدى إلى الأخرى. ■ ■ الخميس: عجيبة حقًا أفلام الغرب «الويسترن» الأمريكية. تخيل أنه كان هناك رجال لا يجيدون أى مهنة فى العالم سوى سرعة إطلاق الرصاص. هذه هى موهبتهم الوحيدة، التى من أجلها يحصلون على الرزق، ويهابهم الرجال وتعشقهم النساء. ولكن فيمَ التعجب وهذه الرصاصة بالفعل قد تساوى حياتك؟! أعتقد أن اختراع الرصاص، وما ترتب عليه من القتل على بُعد دون مواجهة، قد غيّر تاريخ العالم. ■ ■ الجمعة: أحب أن أناجى ربنا سبحانه وتعالى باسمه «المُنْعِم» حتى لا أنسى أن كل ما أنا فيه من خير إنما هو من فضله وإحسانه.
