كثفت القيادة الفلسطينية والفصائل فى الضفة المحتلةوغزة تحركاتها لرفض خطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم «صفقة القرن»، قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب شقها السياسى، المقرر فى الساعة ال7 مساء أمس- بعد مثول الجريدة للطبع. وخرجت مسيرات ومظاهرات غاضبة شارك فيها الآلاف، فى الأراضى المحتلةوغزة، تلبية لدعوات الفصائل إلى تنظيم أيام غضب، أمس واليوم والجمعة المقبل، رفضًا للصفقة، وخرج آلاف الفلسطينيين، أمس، فى غزة ومدن الضفة، منددين ب«صفقة القرن»، وأحرقوا إطارات السيارات، ورددوا شعارات تطالب بالوحدة وإنهاء الانقسام، وردّد المتظاهرون شعارات منددة بترامب، ورفعوا لافتات مكتوبًا عليها: «صفقتكم لن تمر»، و«فلتسقط صفقة القرن». ودَعَت فلسطين إلى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، السبت المقبل، لبحث الرد العربى على الصفقة، كما دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إلى عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية والفصائل لبحث التصعيد ضد الصفقة، على أن يُعقد فى نفس توقيت إعلان ترامب خطته، بمشاركة قيادات من «حماس» بالضفة. وتوالت دعوات قيادات «فتح» و«حماس» إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة رفضًا للصفقة وتأكيدًا لحق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم، وطالبت قيادات فى الحركتين بوقف التنسيق الأمنى مع الاحتلال، وإعلان انتهاء المرحلة الانتقالية الناتجة عن اتفاق أوسلو 1993، وسحب الاعتراف الفلسطينى بإسرائيل. وبينما استبق ترامب إعلان خطته بتأكيد أنها تنطوى على «فرص نجاح»، وضرورة أن يقبلها الفلسطينيون، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن مسؤول كبير بواشنطن، قوله إن ترامب سيقدم جدولًا زمنيًا لبدء تنفيذه الصفقة خلال 6 أسابيع، كما أثارت الخطة الأمريكية رفضًا فى أوساط المستوطنين المتشددين لنصها على إخلاء بؤر استيطانية غير شرعية.
