انتظم اليوم ما يقرب من 22 مليون طالب فى نحو 55 ألف مدرسة حكومية ورسمية وخاصة ودولية ويابانية وحكومية دولية، بالقاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية والشرقية والغربية والمنوفية ودمياط وبورسعيد والسويس والبحر الأحمر والوادى الجديد وجنوب سيناء ومرسى مطروح. كانت المدارس ب12 محافظة استقبلت، أمس، الفصل الدراسى الثانى رسميا، بالفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان وشمال سيناء وكفرالشيخ والبحيرة والإسماعيلية، وكذلك بالمدارس التابعة للكنيسة المصرية. وشهدت المدارس إقبالا كبيرا من الطلاب والمعلمين فى الساعات الأولى من اليوم الدراسى، وارتدى عدد كبير من الطلاب الكمامات تنفيذًا لرغبات أولياء أمورهم المحتشدين خارج أسوار المدارس خوفا من انتشار الأمراض الوبائية، خاصة فيروس (كورونا). وأدى الطلاب تحية العلم ورددوا النشيد الوطنى تنفيذا لتعليمات وزارة التربية والتعليم، كما خصصت المدارس فقرة بالإذاعة المدرسية عن طرق الوقاية من الأمراض الوبائية، وحثت على ضرورة غسل الأيدى باستمرار وعدم تداول الأدوات الشخصية بين الطلاب. وشكلت وزارة التربية والتعليم غرفة عمليات مركزية لتلقى شكاوى أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس والطلاب. وتفقد الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التعليم لشؤون المعلمين، أعمال التجديدات بمدرسة عرب كفر العلو الابتدائية التابعة لإدارة التبين التعليمية، واستقبل الطلاب «حجازى» بترديد النشيد الوطنى وأغنية «أنا ابن مصر». وشدد «حجازى» فى تصريحات صحفية على ضرورة وصول الكتب لجميع المدارس وعدم ربط تسليمها بسداد المصروفات المدرسية، والتأكد من انتظام الجدول الدراسى، وسد العجز فى المعلمين، وتدريب المعلمين، ودعا لملاحظة الطلاب من بداية اليوم الدراسى أثناء الطابور والمرور بالفصول للاكتشاف المبكر للأمراض المعدية، وتفعيل غرف الملاحظة وتجهيزاتها، لحين التعامل مع الطالب المصاب من قبل التأمين الصحى، مشددًا على ضرورة توفير المطهرات والمنظفات بالمدارس، والتهوية الجيدة داخل الفصول، مع نشر الإجراءات الوقائية فى لوحة الإعلانات المدرسية، وضرورة تنظيم ندوات استرشادية للمعلمين والإداريين بالمدارس بالتعاون مع التأمين الصحى، والالتزام بتوجيهات الطبيب من علاج وإجازة مرضية للطالب المصاب، وعدم عودته إلى المدرسة قبل المدة المحددة له. وأصدرت وزارة التربية والتعليم تعليمات مشددة لتفعيل الإجراءات الوقائية لمواجهة الأمراض الوبائية، خاصة فيروس كورونا، بكافة المنشآت التعليمية حفاظا على سلامة الطلاب مع بداية الفصل الدراسى الثانى. وخاطبت الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم جميع المدارس بضرورة وجود خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المُعدية، حيث تم التشديد على ضرورة رصد الأمراض المعدية بين تلاميذ المدارس، وضرورة تنفيذ إجراءات النظافة العامة داخل المنشآت التعليمية، والإشراف على إجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت التعليمية، والتأكد من وجود مياه جارية وصابون فى دورات المياه بالمنشآت التعليمية، والتهوية الجيدة للفصول والاهتمام بنظافتها. وأكدت التعليمات ضرورة الكشف المبدئى على الطلاب وعمل الفحص الدورى لهم، وضرورة حث التلاميذ على اتباع الأساليب الصحية السليمة وتنظيم ندوات واستمرار أنشطة التثقيف الصحى، والتأكيد على قيام طبيب المنشأة التعليمية بتوقيع الكشف على أى حالات مشتبه بها بالمنشآت التعليمية، ومراقبة المخالطين لتلك الحالات، والبحث عن مصادر العدوى، ومتابعة نسب الغياب لمن غاب أكثر من يومين للاستفسار عن أسباب الغياب، وكذلك تخصيص فقرة بالإذاعة المدرسية للتوعية بطرق الوقاية من فيروس «كورونا». وأكدت الوزارة على ضرورة عمل فحص ظاهرى للتلاميذ والمدرسين للحالات المشتبه بإصابتها بأى مرض معدٍ من خلال أطباء التأمين الصحى، أو الرعاية الأساسية أو الزائرات الصحيات، علاوة على حصر الطلاب المرضى بأمراض مزمنة (مرض السكرى، القلب، الصدر، أمراض الدم وضعف المناعة، ومن هم تحت العلاج بالكورتيزون) وحالات انتشار الأوبئة مثل (كورونا، أنفلونزا الخنازير، أنفلونزا الطيور، الملاريا، والجديرى المائى)، ومتابعتهم وسرعة التعامل معهم بإحالتهم إلى المستشفيات حال ظهور أى من أعراض هذه الأمراض المعدية عليهم، وكذلك متابعة تغيبهم عن فصول الدراسة. وحذرت المدارس من ربط تسليم كتب الفصل الدراسى الثانى بسداد المصروفات المدرسية، وأصدرت الوزارة تعليمات للمديريات التعليمية والإدارات والمدارس بحظر التطرق داخل المدارس إلى أى قضايا خلافية ذات صبغة سياسية أو حزبية، وعدم إقحام طلاب المدارس فى تلك الصراعات، وحظر استغلال أسوار المدارس فى إعلانات الدروس الخصوصية أو الشعارات السياسية، وتتم إزالتها على الفور، مع كتابة تعليمات تحث على التمسك بالمبادئ، والسلوكيات، والقيم الحميدة، ومراعاة عدم استخدام مكبرات الصوت داخل المدارس، ويمكن الاستعاضة عنها بسماعات داخلية، حرصًا على عدم إزعاج القاطنين بجوار المدارس. وشددت الوزارة على جميع المدارس بغرس قيم المواطنة وروح الانتماء والولاء للوطن من خلال الالتزام بتحية العلم، وأداء الطلاب وهيئة التدريس النشيد الوطنى أثناء الطابور المدرسى، والتأكيد على تنفيذ أحكام القرار الوزارى رقم 287 لسنة 2016 الصادر بشأن لائحة الانضباط المدرسى، ومتابعة التزام المدارس بتنفيذه، وحظر استخدام العقاب البدنى والنفسى للطلاب، وتفعيل دور الإخصائى النفسى، والإخصائى الاجتماعى بالمدرسة، وحظر تحصيل أى مبالغ مالية تحت أى مسميات من الطلاب أو أولياء أمورهم. وشددت الوزارة على تفعيل الرقابة المستمرة على المدارس الخاصة، ومتابعة التزامها بالقرارات الوزارية المنظمة لزيادة المصروفات الدراسية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال من تثبت مخالفته تلك الضوابط، والالتزام بالخريطة الزمنية فى خطة توزيع المناهج، ومواعيد عقد الامتحانات، وعدم عقد أى امتحانات فى الأيام التالية للأعياد الخاصة بالمسيحيين، وتفعيل خطط الزيارات الميدانية فى هذا الصدد، وسرعة الانتهاء من مراجعة التجهيزات المدرسية والمبانى ومتابعة نظافتها من الداخل والتواصل والتنسيق مع رؤساء الأحياء لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على نظافة المدارس من الخارج، وإزالة الباعة الجائلين والقمامة من أمام المدارس، وحظرت الوزارة استخدام أى مقررات أو كتب بخلاف الصادرة عن الوزارة، وتوزيع جميع المعلمين على المدارس بما يضمن سد العجز فى مختلف التخصصات. وأكدت على تفعيل دور بنك المعرفة المصرى، وتشجيع الطلاب على الاستفادة الكاملة والبناءة منه، وتفعيل استخدام السبورات الذكية بالمدارس، والتأكيد على الالتزام بالخريطة الزمنية فى خطة توزيع المناهج، ومواعيد عقد الامتحانات، والتأكيد على استمرار تنفيذ مبادرة «محافظة بلا دروس خصوصية» فى إطار الجهود المبذولة للقضاء على تلك الظاهرة.