استعرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، تقريرًا من قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان لإجراءات التعامل مع الحالة الإيجابية المصابة بفيروس «كورونا» وفحص المخالطين، بالإضافة إلى متابعة الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تتخذها كل الأجهزة المعنية للتعامل الفورى مع أى حالات يُشتبه فى إصابتها بالفيروس. كانت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية قد أعلنتا فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، اكتشاف ثانى حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا داخل البلاد لشخص أجنبى، مؤكدةً تعافى الحالة الأولى وخروجها من المستشفى بعد تلقيها الرعاية اللازمة. وأشار الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى، إلى تفاصيل الحالة الإيجابية، وأنها لأجنبى يعمل فى إحدى الشركات المصرية، وصل إلى مصر فى فبراير الماضى، وقضى فترة ترانزيت فى إحدى الدول لمدة 4 ساعات، وتم دخول المريض المستشفى وعزله فى غرفة فردية، حيث جاءت نتيجة تحليل العينات إيجابية، موضحًا أن الحالة الطبية للمريض مستقرة. وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائى أنه بمجرد تأكيد حالة الإصابة، صدرت تعليمات إلى إدارة الشركة بتأمين جميع المداخل والمخارج وعدم السماح لأى شخص بالخروج أو الدخول للموقع، وتقديم معلومات مفصلة عن الموظفين أو الزوار الذين غادروا المخيم فى آخر 10 أيام، وتم حصر جميع المخالطين اللصقاء للحالة بمحل الإقامة وعددهم 7 أشخاص، وتم سحب عينات منهم للفحص. وأضاف أنه تم حصر جميع المخالطين المحتملين بالموقع، وعددهم 1500 حالة، وتم عمل حجر صحى للجميع، وقياس درجات الحرارة مرتين يوميًا لمدة 14 يومًا، كما تم إنشاء 3 عيادات لمتابعة الحالة الصحية لجميع الموجودين بالمعسكر. عالميًا، يواصل الفيروس انتشاره فى دول العالم، كما تمتد آثاره السلبية لتشمل كبرى الأنشطة الاقتصادية وأسواق المال بسبب قيود السفر، وقال مسؤول فى الاتحاد الدولى للنقل الجوى «إياتا»، أمس، إن شركات الطيران فى الشرق الأوسط تكبدت خسائر تقدر ب100 مليون دولار حتى الآن بسبب تفشى كورونا. وأعلنت الأردن أول إصابة بالفيروس لمواطن أردنى قادم من إيطاليا والتحفظ على آخر ب«الحجر الصحى»، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عن وزير الصحة الدكتور سعد جابر، أنه فى حالة ارتفاع الإصابات إلى عشرين حالة سيتم إغلاق المدارس ومنع التجمعات. فى الوقت الذى ارتفعت فيه حالات الإصابة فى إسرائيل إلى 10 حالات، من بينهم جندية. وخسرت أسواق الأسهم الآسيوية 4.5 مليار دولار، بينما خسرت صناديق أمريكا اللاتينية 3.8 مليار دولار فى فبراير، وسحب مديرو المحافظ 9.7 مليار دولار من أسهم الأسواق الناشئة فى فبراير. فى المقابل، قفزت أسعار النفط، أمس، أكثر من 4%، بعد تسجيل أدنى مستوياتها فى عدة سنوات، كما ارتفع الذهب أكثر من 1%، منتعشًا من تراجع حاد عن المعادن النفيسة فى الجلسة السابقة، وسط آمال فى خفض أسعار الفائدة الأمريكية لتخفيف أثر الفيروس. وامتد الخوف من «كورونا» إلى الأنشطة الرياضية، إذ أرجأ الاتحاد الدولى للبيسبول والسوفتبول الدورة الأخيرة فى تصفيات البيسبول المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية الصيفية 2020 إلى يونيو المقبل، والتى كان من المقرر إقامتها من 1 ل5 إبريل المقبل فى تايوان، لتقام من 17 ل21 يونيو المقبل.
