اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح الأحد، بالتوتر الحادث بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، والذي نشأ في أعقاب خطاب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي للاقتراح الأمريكي بإعلان دولة فلسطينية على حدود 67، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن تفسير رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» للخطاب كان «مشوهاً ومتهور». بينما قالت «هاآرتس» إن أوباما سيلقي خطاباً أمام منظمة «إيباك» الأمريكية، الداعمة لإسرائيل، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين إدارته وإسرائيل. فيما ذكرت «معاريف» أن شركة إسرائيلية وقعت عقداً مع شركة «يام تيثيس» الأمريكية – الإسرائيلية التي تنقب عن الغاز، لتزويدها ب 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، في خطوة قد تكون هي الأولى من نوعها لوقف اعتماد إسرائيل على الغاز المصري. «يديعوت أحرونوت» نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن من أسمتهم «مسؤولين أمريكيين»، قولهم إن تفسير رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» لخطاب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، الذي تحدث فيه عن الانسحاب إلى حدود 67، هو «تفسير مشوه ومتهور»، ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن نتنياهو «يخادع» الرأي العام والإعلام الإسرائيلي، وأضافت مصادر للصحيفة، أن أوباما تحدث عن أن الانسحاب سيأتي في إطار «تبادل الأراضي» وتساءلت «لماذا تجاهل نتنياهو هذه الجزئية». في سياق آخر، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ما قالت عنه إنه «وثيقة سرية أعدتها مستشارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان»، عن ما أسمته ب«استراتيجية» خروج الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رئاسة السلطة، خاصة بعد إعلانه عدم نيته في الترشح مرة أخرى. وذكرت الوثيقة أن التطورات الأخيرة في الوطن العربي لعبت دوراً في قرار أبو مازن عدم الترشح مرة أخرى لرئاسة السلطة الفلسطينية، وأنه «يعمل على إيجاد ميراث يتركه خلفه بعد أن يغادر السلطة بإرادته وليس طرداً مثل مبارك». وأضافت الوثيقة إنه يمكن القول ب«شكل واضح» إن أبو مازن ليس شريكاً في عملية السلام، «وإنما العكس»، لأنه يرهن العملية السلمية ب«سلامته الشخصية ومكانة له في التاريخ». من ناحية أخرى، ادعت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الرئيس السوري بشار الأسد بعث إلى الإدارة الأمريكية برسائل في الأسابيع الأخيرة أعرب فيها عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، بعد استقرار الأوضاع في سوريا، كما ادعت الصحيفة أن الأسد أبلغ الإدارة الأمريكية في رسائله أن «معظم القضايا المختلف عليها قد تم حلها». «هاآرتس» صحيفة «هاآرتس»، قالت إن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» سيلقي خطاباً الأحد، أمام مؤتمر منظمة «إيباك» التي تمثل القوة الأكبر للوبي الداعم لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم إن «أوباما» سيحاول تخفيف حدة التوتر، الذي نشأ بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، في أعقاب الخلاف بين أوباما ونتنياهو، الذي ظهر بعد خطابيهما ولقائهما نهاية الأسبوع الماضي. في سياق مختلف، اهتمت الصحيفة بنشر نتائج استطلاع رأي أجرته القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، أشارت فيه إلى أن 24.1% من الأمريكيين يؤيدون وقف المساعدات المالية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل، وأن 27.9% اشترطوا حدوث تقدم في عملية السلام قبل تقديم هذه المساعدات المالية لإسرائيل، كما أشارت نتائج الاستطلاع الذي شمل الولاياتالمتحدة، بريطانيا والإمارات العربية المتحدة أن 8% من البريطانيين يقاطعون البضائع الإسرائيلية، وأن 24% يؤيدون مقاطعتها، وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 47.1% من الإماراتيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن إنهاء الصراع «الإسرائيلي – الفلسطيني» سيؤدي إلى «سلام كامل» بين بلادهم وإسرائيل. «معاريف» وفيما يبدو أنه محاولة إسرائيلية عملية لإيجاد مصادر بديلة للغاز المصري، الذي يمثل 40% من استهلاك إسرائيل من الغاز، قالت صحيفة «معاريف» إن شركة «يام تيثيس» الأمريكية – الإسرائيلية، والتي تعمل في مجال التنقيب عن الغاز، قد وقعت عقداً مع شركة «أويل ريفاينرنز» الإسرائيلية لبيع 1.2 مليار متر مكعب من الغاز مقابل 350 مليون دولار. وقالت الصحيفة إن المبلغ سيتم تسديده على مدار 27 شهراً، وأنه سيتغير وفقاً للتغيرات العالمية في أسعار الغاز الطبيعي. فيما قالت صحيفة «معاريف» إن الجيش الإسرائيلي قد يطالب بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق فلسطينيين اتهما بقتل أسرة إسرائيلية قبل شهرين في مستوطنة إيتامار، وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تقدم لائحة اتهام ضد المتهمين خلال أيام، بعد انتهاء التحقيق معهما، من قبل جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي «الشاباك». وذكرت «معاريف» أن الجيش الإسرائيلي سيعتمد على قانون أمني مطبق في الضفة الغربية ويعود إلى قوانين الانتداب البريطاني، يقضي بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين في جرائم قتل.
