افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجيس 2020» في دورته الرابعة، والذي يعقد تحت رعايته خلال الفترة من 11-13 فبراير الجاري، تحت شعار «شمال أفريقيا والبحر المتوسط.. تلبية احتياجات الغد من الطاقة». وتفقد الرئيس السيسي، عقب الافتتاح، عددًا من الأجنحة بالمعرض، واستمع إلى شرح مفصل حول المعرض، وحضر الافتتاح المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل، مساعد الرئيس للمشروعات القومية، وعدد من الوزراء ورؤساء شركات البترول العالمية والمسؤولين التنفيذيين. وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية: «نجتمع للعام الرابع على التوالي في منصة تعرض للعالم استراتيجية وزارة البترول وقصص النجاح التي حققها». وأضاف خلال كلمته في المؤتمر: «نجحت مصر في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي واجتماعى شامل تحت قيادة سياسية حكيمة وإرادة شعبية قوية». وأكد الملا أن مصر تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي واستئناف التصدير، وتابع: «حققنا فائض في الإنتاج لأول مرة منذ سنوات عن عام 2018 – 2019» وقال: «حقق قطاع البترول رقمًا قياسيًا في إطار توصيل الغاز الطبيعي للمنازل». وأضاف أنه تم تنفيذ برنامج لإعداد وتأهيل القايادات الشابة والمتوسطة بالشراكة مع كبري الشركات العالمية، مشيرًا إلى إنه خلال ال4 سنوات الماضية عمل قطاع البترول في إطار خطة استراتيجية واضحة. وأشار إلى انه يعد منصة لتنفيذ استراتيجية وزارة البترول، وكذلك مشاركة العالم لقصص النجاح والإصلاحات في قطاع الطاقة بالدولة المصرية، ونافذة لاستعراض الفرص المتاحة وزيادة فرص التعاون مع الشركات العالمية وخبراء صناعة البترول بما يحقق المصالح المشتركة. وقال وزير البترول إن مشاركة الرئيس السيسي في هذا المعرض الدولي يساهم في تعزيز خطى المؤتمر على مدار سنواته، ويؤكد دعمه المستمر لقطاع البترول بما يساهم بشكل مباشر في دعم إنجازات في قطاع البترول على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. وأضاف أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في تخطي العديد من التحديدات التي واجهت الدولة وصون مقدرات الشعب المصري، وترسيخ الأمن والاستقرار في إطار إرادة سياسية صلبة وتكاتف شعبي، فضلا عن تنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما ساهم في رفع معدلات النمو، وخفض عجز الموازنة والحد من التضخم، وتنفيذ مشروعات قومية كبرى جعلت مصر نموذج يتحذى به في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وأوضح وزير البترول، أن قطاع البترول مر بتحديات كبيرة بعد ثورة يناير عام 2011 في إطار تراكم مستحقات الشركاء الأجانب، وفقدان ثقة المستثمرين وتراجع الاستثمارات وتوقف المشروعات مما أدى إلى عجز في امدادات الوقود، لافتًا إلى أنه خلال الأربع سنوات خاض قطاع البترول أحد أقوى معارك التنمية والتغيير، وتحويل الأزمات والتحديات إلى قصص نجاح مبهرة أشاد بها العالم، واستمر في أداء دوره كقاطرة للنمو لدعم الاقتصاد المصرى. واستعرض جهود وزارة البترول في دعم الاقتصاد المصري أن القطاع استطاع في عام 2018 تحقيق 27% من الناتج الإجمالى، وتحقيق فائضًا في الميزان التجاري لأول مرة منذ سنوات طويلة، وارتفاع نسبة الاستثمارات الأجنبية والوطنية لمشروعات قطاع البترول إلى 1 تريليون جنيه، منها 35 مليار دولار استثمارات أجنبية خلال الأربع سنوات الماضية، فضلا عن استعادة الثقة وخفض مستحقات الشركاء الأجانب، وزيادة الاستثمارات ودخول مستثمرين جدد، وتحول معدل نمو قطاع الغاز مما مكنا من الاكتفاء الذاتي للبلاد واستئناف التصدير. وأوضح الملا، أن رعاية الرئيس السيسي وتشريفه للمؤتمر تزيده ثقلا وأهمية ويعكس الدعم والاهتمام الكامل الذي يوليه الرئيس لقطاع البترول ويؤكد حرص الدولة وقيادتها السياسية على استمرار الانطلاق بهذا القطاع في ضوء التحول الإيجابي الكبير الذي شهده خلال السنوات الأربع الأخيرة. وأضاف أن هذا الحدث الذي يعقد للعام الرابع على التوالي سيكون بمثابة نافذة مهمة لصناعة البترول المصرية على العالم وبشكل خاص للشركات العالمية في مجال الصناعة البترولية التي لم تعمل في مصر من قبل أو لم تستثمر فيها منذ فترة، حيث يسلط هذا الحدث الضوء على إنجازات صناعة البترول والغاز في مصر والشراكات الناجحة لها والمقومات والمزايا التنافسية لديها وكذلك أبرز الأهداف والخطط المستقبلية. وأشار إلى أن مؤتمر ومعرض إيجبس يحظى بإقبال دولي وإقليمي متنام كل عام، وأن هذا العام يشهد تضاعف أعداد المشاركين والعارضين والرعاة عدة مرات مقارنة بفعاليات الدورة الأولى، وبالتالي يؤكد نجاح هذا الحدث في استقطاب الدول وكبريات الشركات العالمية وكبار المسئولين بهذه الشركات للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعد الأبرز في مجال الطاقة بمنطقة شمال أفريقيا والبحر المتوسط، ويقام المعرض هذا العام على مساحة 33 ألف متر مربع ميضم أكثر من 450 عارضاً ويمثل فرصة لتمكين التجارة الثنائية لاحتوائه على 14 جناح دولي يمثلون: البحرين وكندا وقبرص والصين وفرنسا وايطاليا والنرويج واسكوتلندا واسبانيا والامارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى مشاركة كلا من المانيا والهند لأول مرة في تاريخ المعرض. ويجذب المؤتمر هذا العام أكثر من 270 متحدثا من خبراء الصناعة محليا ودوليا و1600 مشارك بالمؤتمر و14 دولة و15 شركة بترول عالمية وأكثر من 450 شركة عارضة. ويضم فعاليات متنوعة تشمل 36 جلسة فنية و10 جلسات استراتيجية و4 حلقات نقاشية للرؤساء التنفيذيين للشركات و7 جلسات لمناقشة موضوعات التمويل المالى والاستثمار في صناعة البترول و6 جلسات لمناقشة تعزيز الصحة والسلامة وحماية البيئة في مجال الطاقة فضلا عن جلسات مناقشة دور المرأة في قطاع الطاقة، ويخصص المؤتمر جوائز تميز في مجالات السلامة والبيئة والمرأة في قطاع الطاقة.
