«قتلتها علشان أسرقها» بهذه العبارة بدأ «نجار موبيليا» اعترافه بجريمة قتل «عجوز محرم بك» أمام رجال المباحث، عقب ضبطه، وقال فى محضر الشرطة: «كنت عايز أى فلوس علشان أشترى بيها مخدرات.. كنت بانام فى الشوارع والمساجد، وعرفت إن الست دى عايشة لوحدها ومعاه فلوس فقررت سرقتها، لكن هى صرخت فخلصت عليها وسرقت دبلة فضة وتليفون محمول و600 جنيه، وبعت المسروقات لكن قبضوا عليا». البداية عندما تلقى ضباط قسم محرم بك بلاغًا، بوفاة ربة منزل -60 سنة - تُقيم بمفردها فى شقتها، وتبين العثور عليها مسجاة على ظهرها فى الصالة بكامل ملابسها «ممزقة»، وملفوف حول رقبتها إيشارب، وعدم وجود إصابات ظاهرية وسلامة جميع منافذ الشقة ووجود بعثرة بمحتويات غرفة نومها، وباستجواب ابنتها -30 سنة - ربة منزل باكتشافها سرقة بعض المشغولات الذهبية، وهاتف محمول الخاصين بوالدتها من داخل الشقة. على الفور، وجه اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بسرعة تشكيل فريق بحث، شارك فيه ضباط البحث الجنائى بالإسكندرية، ونجح فى تحديد مرتكب الواقعة «نجار موبيليا »، 38 سنة، والسابق اتهامه فى 4 قضايا، عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بعدة مأموريات، وتم ضبطه فى إحداها، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة. وقال المتهم فى التحقيقات: «أنا مش شغال.. ومش عندى فلوس.. متعود أنام فى المساجد، والحدائق العامة، ويوم الجريمة كنت فى مسجد أسفل بيت المجنى عليها، وشوفتها أثناء دخولها منزلها بمفردها وكنت باسمع من الناس إنها معاها فلوس كتير.. وهى عايشة لوحدها». وأضاف: «صعدت لشقتها.. وفى نيتى هسرقها وأنزل هى ونايمة، كنت محتاج فلوس أجيب مخدرات.. ولما دخلت لقيتها صاحية، فقمت بطرحها أرضا، وقطعت هدومها، وضربتها، وكتمت أنفاسها بعد ما حاولت تصرخ وتلم الناس اللى فى العمارة». وتابع: «جبت إيشارب ولفيته على رقبتها للتأكد من أنها فارقت الحياة، وبدأت أفتش فى الشقة عن الفلوس والدهب، ولقيت 600 جنيه ودبلة فضة وتليفون محمول، وهربت علشان محدش يشوفنى، وكمان أروح أجيب مخدرات، بعد ما بعت التليفون لأحد المحلات بالعامرية ». استجوبت الأجهزة الأمنية، صاحب المحل الذى أقر ببيعه لعاطل، 40 سنة. بإرشاد الأخير، تم ضبط الهاتف، كما ضُبط بحوزة المتهم الدبلة الفضية و600 جنيه المستولى عليهما.
