قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن هناك متابعة يومية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لملف النظافة بمختلف محافظات الدولة، وإنه دوماً يعقد اجتماعات مع الوزارة من أجل متابعة منظومة النظافة في مصر. وأوضح «شعراوي»، خلال زيارته للإسكندرية، السبت، لتوقيع بروتوكولات تعاون بين شركة نهضة مصر ومحافظة الإسكندرية لتطوير ورفع كفاءة مصنع ابيس 2، وإضافة جهاز معالجة مخلفات طبية بمركز المعالجة وإنتاج الكهرباء من الغاز الناتج بالمدفن الصحي بالحمام ووضع حجر الأساس لتطوير ورفع الطاقة الاستيعابية لمحطة أبيس 2 وإنتاج الوقود البديل والسماد العضوي وافتتاح مصنع خط الوقود البديل وتطوير مصنع المنتزه، وأن منظومة النظافة الجديدة التي تعدها الوزارة بالتنسيق مع 8 وزارات و27 محافظة تبلغ تكلفتها 10 مليارات جنيه، مشيرا إلى أنه «مع بداية تنفيذ المنظومة الجديدة تبين أن مصر بلا بنية صحية ولا توجد بها مدافن أو مصانع لتدوير القمامة والتخلص الآمن من المخلفات، كما تفتقد الدولة إلى محطات وسيطة، خاصة أن التكلفة باهظة جدا». وأشار الوزير إلى أن البرامج التنفيذية للمنظومة الجديدة للنظافة بالمحافظات تتضمن 3 برامج، أولها إغلاق 57 مقلبًا عشوائيًا، وإنشاء 92 محطة وسيطة منها 36 ثابتة و56 متحركة، وإنشاء 59 مدفنا صحيا آمنا بأحجام مختلفة ورفع كفاءة وإنشاء 70 خطًا للتدوير ومعالجة المخالفات من خلال وزارة الإنتاج الحربي، ويشمل البرنامج الثاني من المنظومة الجديدة توقيع عقود تشغيل عمليات الجمع السكنى والنقل ونظافة الشوارع بالمحافظات بمشاركة شركات القطاع الخاص ومتعهدي الخدمة والجمعيات الأهلية وجميع المعنيين، بالإضافة لعقود تشغيل المدافن الصحية الجديدة من خلال إدارة متخصصة بمشاركة القطاع الخاص. وتابع: «كما يتضمن البرنامج الثالث إنشاء وحدة للعقود الخاصة بالمنظومة بالوزارة، والاستعانة بالخبرات المتخصصة لبناء قدرات بوحدات إدارة المخلفات الصلبة على مستوى ديوان عام الوزارة وبالمحافظات، حيث سيتم عمل عقود محكمة مع الشركات التي ستعمل في المحافظات أو التي سيتم تجديد العقود لها التي تتضمن توقيع عقوبات على غير الملتزمين بشروط التعاقد». ولفت إلى أنه بعد عقد عدة اجتماعات توصل إلى أن أفضل حل للقمامة وهو الجمع من المنازل، على أن يكون القطاع الخاص هو المكلف بتنفيذ المنظومة منذ الجمع من المنازل حتى وصولها إلى المدافن، لاسيما أن المنظومة تسير في طريق الاستدامة، مؤكداً أنه «خلال 5 سنوات حققنا خطوات ثابتة من أجل تنفيذ المشروعات التي يحتاجها المواطنين»، مستطرداً: «لا أمتلك عصا سحرية لتلبية جميع احتياجات المواطنين، لكن الوزارة تسعى لتحسين الخدمة لإرضاء المواطن». وقال «شعراوي» إن الإسكندرية تنتج خمس آلاف طن يوميا من القمامة، ومع افتتاح مصانع التدوير والمدافن الجديدة سنصل إلى نسبة تدوير بنحو 60%، ما يعود بالنفع والفائدة على المحافظة، موضحا أنه تمت دراسة أحدث تكنولوجيا للتعامل مع منظومة النظافة، وتم وضع مخطط لتطويرها من خلال البنية الأساسية من مدافن صحية ومحطات وسيطة بمشاركة القطاع الخاص والجمعيات الأهلية لتولى قطاع التشغيل بالكامل، خاصة في القرى والنجوع، مؤكدا على تنفيذ مشروعات الاستدامة لرؤية 2030، مشددا على أهمية التوعية لدى المواطنين للالتزام بمنظومة العمل، خاصة في الجمع المنزلى. بدوره، لفت الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، إلى أن المحافظة تنفق شهريا 30 مليون جنيه على منظومة النظافة، وأن ما يتم تحصيله لا يتعدى 6.5 مليون جنيه فقط من المجتمع السكندري، وأن الإجراءات التي تتم اتخاذها لتحسين المنظومة عن طريق الجمع من المنازل، ومصانع جديدة لإعادة التدوير ومدفن صحي سينتج غاز الميثان الذي يستخدم في عدة صناعات أخرى، مشيرا إلى أنه منذ 3 شهور بدأت المحافظة دراسة مشروع لإنشاء محطة كهرباء تعمل على غاز الميثان وتعد أول محطة في مصر، متوقعا أن يكون عائد المحافظة من هذا الغاز 160 مليون جنيه. وعقب لقاء وزير التنمية المحلية، بمحافظ الإسكندرية وأعضاء مجلس النواب بمقر ديوان المحافظة، تم وضع حجر الأساس لتطوير ورفع الطاقة الاستيعابية لمحطة أبيس 2 وإنتاج الوقود البديل والسماد العضوي.
