لعائلة كاثوليكية نبيلة وفى 1907 ولد الضابط في الجيش الألماني كلاوس شتاوفنبرج. أرسل للخدمة في تونس فأطاح لغم بسيارته، وأسفر الحادث عن فقده عينه اليسرى ويده اليمنى، وإصبعين من أصابع يده اليسرى، فأرسل للعلاج في ميونيخ ومنح رتبة كولونيل. وحين شارك في المعارك التي دارت في بولندا وفرنسا وعلى الجبهة الروسية استاء كثيراً من عنف الاحتلال الألمانى وديكتاتورية هتلر وسياسته التي أشعلت الحرب العالمية الثانية والتهمت الاقتصاد والشباب الألماني. وأثناء فترة مرضه ظل يتأمل حال ألمانيا وبدأ جدياً يفكرفى التخطيط لاغتيال هتلر حتى لو كان الثمن التضحية بنفسه وكان قد أعيد للجيش عندما أكد أنه استعاد بصره جزئياً، وأنه تعلم الكتابة بأصابعه المتبقية ويستطيع أن يحل مكان ضابط آخر يستفيد منه الجيش على الجبهة. وبعد عودته للخدمة أخذ يسعى بفضل علاقاته للحصول على مركز يتيح له مجال المثول أمام هتلر فحصل على منصب رئيس أركان الجيش الداخلى، وكان من شروط الاغتيال أن يؤدى الانفجار إلى اغتيال جورينج وهيملر أيضاً في العملية «عملية فالكيرى»، وخاض شتاوفنبرج هو ومن معه ثلاث محاولات لاغتيال هتلر بدء من 11 يوليو 1944 لم تنجح أي منها، وفي الأخيرة نجا هتلر وقبض على المشاركين في عملية الاغتيال وشكلت محكمة عسكرية، وحكمت على كل المتورطين في محاولة الاغتيال بالإعدام. و«زي النهارده» 21 يوليو 1944 أعدم شتاوفنبرج بالرصاص مع 22 جنرالاً، فيما انتحر 58، وكانت هوليوود قد أنتجت فيلماً عن حياة شتاوفنبرج يحمل اسم «فالكيرى»، يؤدى فيه توم كروز دور شتاوفنبرج.