لم يكن «كولومبوس» حين وصل إلي جزر بهاما أول إنسان يصل إلي أمريكا عبر الأطلسي، فقد سبقه «الفايكينج» إلي شاطئ كندا، لكنه (أي كولمبس) كان أول من حقق اتصالاً بين أمريكا وبلدان أوروبا، فلحق به جنود وتجار وأساقفة، بل وعصابات، غير أن سكان أمريكا الأصليين لم يكونوا ذوي مناعة تحميهم من الأمراض الأوروبية (أمراض النوازع والسياسة والميول الاستعمارية). واشتعلت الثورة الأمريكية تحت وطأة الضرائب البريطانية المفروضة علي المستعمرات في أمريكا، ثم صدرت قوانين بريطانية أخري بفرض المزيد من الضرائب، واشتعلت الصدامات فما كان من بريطانيا إلا أن أرسلت قواتها إلي كل من بوسطن ونيويورك، وقتلوا عدداً من المواطنين فيما عرف باسم مذبحة بوسطن، التي رد عليها الأمريكيون بما عرف باسم احتجاج «بوسطن تي بارتي». عاقبت بريطانيا الخارجين بإغلاق ميناء بوسطن،وزيادة سلطة الحاكم البريطاني، وتم تشكيل المجلس القاري الأول في فلادلفيا الذي ضم 12 مستعمرة، وأجبر بريطانيا على سحب القوانين القسرية، و«زي النهارده» في4 يوليو 1776 أعلن المجلس القاري الرابع استقلال أمريكا عن بريطانيا، مكوناً الولاياتالمتحدةالأمريكية، وظلت الحرب بين هذه الولاياتوبريطانيا مستعرة إلي أن كان النصر حليف الأمريكيين في عام 1781 في معركة «يورك تاون» في فرجينيا، ووقع الطرفان معاهدة فرساي عام 1783، والتي كانت بمثابة إعلان نهاية الثورة الأمريكية، ثم وقع ممثلو هذه الولايات علي اتفاقية الدستور التي تم التصديق عليها في 1788.