لم يكن كريسوفر كولومبوس حين وصل إلى جزر باهاما أول إنسان يصل إلى أمريكا عبر الأطلسي، فقد سبقه «الفايكينج» إلي شاطئ كندا، لكنه كان أول من حقق اتصالاً بين أمريكا وبلدان أوروبا، فلحق به جنود وتجار وأساقفة وعصابات، غير أن سكان أمريكا الأصليين لم يكونوا ذوي مناعة تحميهم من الأمراض الأوروبية «أمراض النوازع والسياسة والميول الاستعمارية». اشتعلت الثورة الأمريكية تحت وطأة الضرائب المفروضة على المستعمرات البريطانية في أمريكا، ثم صدرت قوانين بريطانية أخرى بفرض المزيد من الضرائب، واشتعلت الصدامات، فما كان من بريطانيا إلا أن أرسلت قواتها إلى كل من بوسطن ونيويورك، وقتلوا عدداً من المواطنين فيما عرف باسم مذبحة بوسطن التي رد عليها الأمريكيون بما عرف باسم احتجاج «بوسطن تي بارتي»، فعاقبت بريطانيا الخارجين بإغلاق ميناء بوسطن، وزيادة سلطة الحاكم البريطاني. تم تشكيل المجلس القاري الأول في فلادلفيا الذي ضم 12 مستعمرة، وأجبر بريطانيا على سحب القوانين القسرية، و«زي النهارده» 4 يوليو 1776 أعلن المجلس القاري الرابع استقلال أمريكا عن بريطانيا مكوناً الولاياتالمتحدةالأمريكية، وظلت الحرب بين هذه الولاياتوبريطانيا مستعرة إلى أن كان النصر حليف الأمريكيين في 1781، في معركة «يورك تاون» في فرجينيا، ووقع الطرفان معاهدة فرساي عام 1783، والتي كانت بمثابة إعلان نهاية الثورة الأمريكية، ثم وقع ممثلو هذه الولايات اتفاقية الدستور التي تم التصديق عليها في 1788.