وزير التعليم: «تعبنا وتحملنا ما لا يتحمله أحد من أجل التغيير»

قال الدكتور طارق شوقي، وزير الربية والتعليم والتعليم الفني، إن مشروع تطوير التعليم الجديد بدأ منذ 4 سنوات من مرحلة رياض الأطفال «كي جي ون»، وأن أول التلاميذ المستفيدين من التطوير منقولين الآن للصف الرابع الابتدائي، لافتا إلى أنه يوجد أشخاص غير مؤهلين يتحدثون عن عدم وجود خطة مكتوبة أو مدروسة عن تطوير التعليم في مصر، في حين أن الخطة مكتوبة ومعلنة في برنامج الحكومة بمجلس النواب وبناء عليه تم الموافقة عليه من قبل رئيس الجمهورية الذي يتابع المشروع ولا ينام من أجل مستقبل الطلاب، كما أن المشروع مجود بالبنك الدولي وجميع خطواته معلنة.
واستعرض وزير التربية والتعليم في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أحداث العام الماضي لمشروع الثانوية الإلكترونية التراكمية نظام التابلت، مؤكدا على أن الجيل الجديد الذي تم البدء به هو الهدف الأكبر، مشيرا على أن المشروع سيحدث طفرة كبيرة في تعليم النشأ الجديد وفي التدريس والمدرسين خصوصا في التعليم الحكومي، ومؤكدا على هناك مسافة كبيرة لابد من اجتيازها بسرعة للتخلص من ركام الماضي الذي لا يتناسب ولا يتماشى مطلقا مع نظم التعليم الحديثة.
ولفت إلى أن هناك 11 دفعة بواقع حوالي 20 مليون طالب من الدفعات القديمة تعمل الوزارة على محاولة تطويرهم، وأن التعليم العالي يؤكد أن جودة الخريج من الجامعات غير مناسبة وتعاني من ذلك في عدم تطابقه مع سوق العمل من حيث الكفاءة والمهارات، حيث أنه كل ما فعله في تعليمه أنه حفظ بعض النماذج وقام بكتابتها في ورقة إجابة الامتحان وخرج سعيد وقال أن «قفلت» وفي النهاية بعد تخرجه المحصلة صفر.
وأوضح «شوقي»، أن كان واجبا على وزارة التربية والتعليم أن تقوم بتغيير المسار، وقال: «لذلك تعبنا وتحملنا ما لا يتحمله أحد من أجل التغيير»، في ظل وجود أناس يحاربون الأولاد داخليا وخارجيا الأول أرباب الدروس الخصوصية وأصحاب "السناتر" والكتب الخارجية والملازم وغيرها، والثاني الدول المعادية لمصر التي لا تتمنى لها نهضة علمية وتقدم تكنولوجي يليق بمكانتها، مشيرا إلى أن عملية تطوير المناهج تمت وفق مؤسسات علمية عالمية عالية الجودة، من حيث تطوير المحتوى وكيفية تحصيل المعرفة وما يناسب العصر الحديث واحتياجات سوق العمل.
وأعلن الوزير، أنه من العام المقبل لن يتم طباعة الكتب المدرسية في النظام الجديد لأنه سيكون موجود على الأجهزة الرقمية وأن الطالب ليكون في احتياج لكتب خارجية أو ملخصات لأن جميع ما يلزمه أو يحتاجه من معارف سيكون على التابلت، لافتا إلى أن ما قامت به وزارة التربية والتعليم من توفير فرصة جيدة للتعليم وفق النظام الإلكتروني لجميع طلاب المرحلة وبنفس الامكانيات من تابلت وشبكان انترنت وشاشات عرض وبنية تحتية مهولة ولأعداد كبيرة من الطلاب تفوق النصف مليون بالإضافة إلى 150 سؤال يتم تسليمهم وتصحيحهم إلكترونيا في المادة الواحدة بفهم جديد يعتمد على الفهم وليس له نموذج معين للإجابة هذا كله يعد انجازا كبيرا تحسدنا الدول الأجنبية عليه، حتى أن سفير فنلندا تعجبت لما يحدث في مصر من نهضة علمية، مؤكدة على أنهم عجزوا عن تطبيق هذا النظام في حين أنهم لا يوجد لديهم سوى 100 ألف طالب فقط.
وقال الوزير: «أنا كنت شغال زي الجراح اللي بيعمل عملية كبيرة وأهل المريض حطين الطبنجة في دماغه وبيقلولوا خش بالمشرط يمين خش بالمشرط شمال وهما مش فهمين أي حاجة.. يا أخونا التابلت دا مش فزلكه دا مشروع تعليمي متكامل ومدروش وممنهمج».
وذكر «شوقي»، أن نظام التصحيح الإلكتروني في غاية الصعوبة، لافتا على أن هذا المشروع يعد الأكبر والأصعب على مستوى العالم حيث أنه مستوى من التكنولوجية التعليمية غير معتاد في معظم الدول وأن المشروع مصري خالصا 100%، معلنا عن أنه أصبح في مصر 2000 مركز امتحانات معتمد مجهز بجميع التجهيزات الإلكترونية والبشرية سيتم استخدامهم طوال العام، وأن هناك 2000 طالب امتحنوا إلكترونيا في العريش فقط وهذا يعتبر انجاز كبير، مشيرا على أن الخطوات القادمة هي الأكبر والأفضل.
وأكد وزير التربية والتعليم، على أن جميع الشكاوى الملاحظات التي وردت سيتم التحقيق فيها ومعالجتها، مؤكدا على ان جميع الطلاب سيأخذون حقوقهم كاملة وستراعى الظروف الصعبة التي مرت عليهم سواء في سقوط «السيستم» أو الكتابة بالقلم الإلكتروني والقت الضائع، مشيرا إلى أن كل هذه السلبيات لن تكون موجودة في العام المقبل وكلها أخذت في الاعتبار وسيعوض الطلاب عنها.
وكشف الوزير، عن أن الفترة المقبلة لن يكون فيها مجاميع عالية 100%، وغيرها، حيث أنه من المتوقع أن يكون أعلى مجموع حوالي 80%، وأن الطب والصيدلة والهندسة قد يكونوا من حوالي 75% فقط، لافتا إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي عقب إجازة العيد لإعلان درجات ومستويات الثانوية الإلكترونية الجديدة.
وفي سياق أخر قال خالد عبدالحكم، مدير الإدارة العامة للإمتحانات، أن تم تسليم جميع المحافظات أسئلة الاسبوع الأول من امتحانات الشهادة الثانوية، ما عدا القاهرة والجيزة التي يتم توزيع الأسئلة بهما في نفس يوم الامتحانات فجرا، مؤكدا على أن الوزارة استعدت جيدا لاستقبال الحدث الهام بالنسبة لها، والذي يضم 659 ألف و253 طالب وطالبة، موزعين على 1817 لجنة.