يسعى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى لتعويض خروجه المبكر من رابطة دورى أبطال إفريقيا من دور الثمانية أمام صن داونز الجنوب إفريقى، بحصد لقب الدورى الممتاز ومصالحة جماهيره الغاضبة من الخروج المهين للفريق على المستوى القارى. الأهلى يحتل المركز الثانى بجدول ترتيب المسابقة المحلية برصيد 61 نقطة، خلف بيراميدز المتصدر بفارق نقطتين، فى ظل ملاحقته من الزمالك، صاحب المركز الثالث، ب60 نقطة، علماً بأن بيراميدز خاض مباراتين أكثر من القطبين. الأهلى ودع البطولات الإفريقية على مدار تاريخ مشاركاته من الدور ربع النهائى، الذى يقام بنظام الذهاب والإياب فى 4 مناسبات، آخرها فى النسخة الحالية 2018-2019. وكانت المرة الأولى التى أطيح بالأهلى خلالها من دور الثمانية بنظام الذهاب والإياب فى عام 1977 وبطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى، وذلك على يد هارتس أوف أوك الغانى، ونجح الأهلى فى الموسم ذاته من حصد لقب الدورى، وهى المرة الوحيدة التى أعقب وداع الفريق للدور ربع النهائى بنظام الإقصاء حصده للدرع المحلى. وتشهد بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1991 خروج الأهلى من دور الثمانية على يد فيلا الأوغندى بركلات الترجيح، ويعقبها خسارة الفريق للقب الدورى المصرى على يد الإسماعيلى فى مباراة فاصلة فى الموسم نفسه. يتكرر السيناريو فى موسم 1992، فيودع الأهلى بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس من دور الثمانية لحساب فريق أفريكا سبورت الإيفوارى، ويخسر الفريق الأحمر لقب الدورى فى ذلك الموسم ويتوج الزمالك به. من جديد يودع الأهلى منافسات بطولة قارية من ربع النهائى، وذلك فى مشاركته بكأس الاتحاد الإفريقى نسخة 2003 بخسارة ثقيلة على يد اينوجو رينجرز النيجيرى، ويعقبها خسارة الفريق الأهلاوى للقب الدورى بطريقة دراماتيكية مع الجولة الأخيرة ويتوج به منافسه اللدود الزمالك. ترى هل يكرر الأهلى سيناريو خسارة اللقب المحلى هذا الموسم عقب الخروج أمام صن دوانز من ربع نهائى دورى أبطال إفريقيا فى النسخة الحالية ويكرر سيناريوهات ثلاثة سابقة، أم يعيد مشهد عام 1977 بمعانقة درع الدورى عقب وداع المسابقة القارية من ربع النهائى؟. بقى أن نذكر أن الأهلى قد ودع ربع نهائى المسابقات القارية فى أكثر من مناسبة أخرى، ولكن من خلال دورى المجموعات وليس مواجهات مباشرة بنظام الذهاب والإياب، وذلك فى 1999 و2000 و2002 و2011 و2016.
