أعلن الاتحاد الأفريقي «كاف» منذ أيام قليلة تغيير نظام بطولتي الأندية بالقارة، رابطة دوري الأبطال والكونفيدرالية، بداية من نسختهما المقبلة 2017، والذي يقضي بتقديم دور المجموعات «الثمانية» إلى دور ال16 من خلال 4 مجموعات، على أن يكون ربع النهائي بنظام الذهاب والإياب. «المصري اليوم الرياضي» يستعرض سيناريو تخيلي بافتراض تطبيق النظام الجديد للاتحاد الأفريقي على بطولتي الأندية الأفريقية منذ فترة طويلة.. فماذا كان سيحدث؟ رئيس الأهلي «وشه حلو» استاء الكثيرون من جماهير النادي الأهلي بتزامن خروج فريق الكرة من بطولته المفضلة دوري الأبطال نسخة 2014 مبكرًا، بخسارة مذلة ذهابًا إيابًا على يد أهلي بنغازي الليبي، حيث تزامن الوداع المهين للقلعة الحمراء من المعترك القاري بدور ال16 لمنافساته، بتنصيب محمود طاهر رئيسًا للنادي، وبالتحديد قبل 24 ساعة فقط من المواجهة، لتبدو الانطباعات الأولى لأنصار الأحمر عن الرئيس الجديد للنادي، ولتغير الحال بالطبع حال تطبيق النظام الجديد ل«كاف» على بطولات الأندية، فكان الأهلي وقتها سيخوض دور المجموعات وتبقى أماله محفوظة حسب نتائج 6 مباريات. الكونفيدرالية بطولة لعينة للمصريين رب ضارة ً نافعة، خروج الأهلي المبكر من رابطة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2014، وتحوله لخوض منافسات مسابقة الكونفيدرالية، منح المصريون أولى ألقاب أنديتهم بالبطولة اللعينة التي أدرات ظهرها لفرسان المحروسة منذ انطلاقها، ففي حالة تطبيق القانون الجديد في السابق لبقي الأهلي بدور المجموعات لرابطة دوري الأبطال دون اقصاء على يد أهلي بنغازي الليبي، ولضاعت فرصة مصر في التتويج بأول نسخة للكونفيدرالية، وهي التي منحت بطل مصر الانفراد بلقب الأكثر تتويجاً باالبطولات القارية على مستوى العالم، ولضاعت اللحظة التاريخية لجماهير النادي الأحمر عند تسجيل عماد متعب الهدف القاتل في شباك سيوي سبور مع صافرة نهاية مواجهة نهائي المسابقة. جاريد ومتعب «حبايب» واقعة غريبة قام بها عماد متعب، مهاجم فريق النادي الأهلي في لقاء المغرب التطواني المغربي، بإياب دور ال 16 لرابطة دوري الأبطال 2015، ورفضه تسديد إحدى ركلات الترجيح وإعلان التحدي مع مديره الفني الإسباني جاريدو في ذلك الوقت، ليرحل بعدها الأخير عن أسوار النادي، وربما النظام الجديد إن طبق قديمًا لكان الإسباني رحل عن تدريب الأهلي وهو يحمل الكثير من الحب والتقدير لمهاجم الفريق، خاصةً أنه كان السبب الرئيسي في حصد إحدى لقبي جاريدو مع الأهلي في الوقت القاتل. غياب التصريح المثير للجدل لميدو مع وداع الأهلي لرابطة دوري الأبطال نسخة 2014 من منافسات دور ال16، وتمكن فريق نادي الزمالك من العبور لدور المجموعات «الثمانية» للمسابقة، خرج أحمد حسام ميدو، المدير الفني للفريق الأبيض وقتها، بتصريحات نارية، استفزت كثير من أنصار الأحمر، حيث كرر في كثير من وسائل الإعلام مقولة «مالناش دعوة بالأهلي هو في الكونفيدرالية واحنا في دوري الأبطال»، فالقانون الجديد الذي وضعه الاتحاد الأفريقي على بطولتي الأندية كان سيبقي الأهلي بجوار الزمالك بدور المجموعات، إن تم تطبيقه في ذلك الوقت، ولغاب التصريح المثير لمدرب الزمالك. رؤوف بلا أهداف تاريخية مع الأهلي على الرغم من استمراه لاعبًا بصفوف فريق النادي الأهلي لفترة وجيزة لم تتعد 7 أشهر، إلا أن جماهير النادي الأحمر تتذكره دائمًا بهدف أسطوري جاء مع صافرة نهاية مواجهة الدفاع الحسني الجديد المغربي، حيث تمكن أحمد رؤوف من وضع بصمته وتسجيل هدف بلوغ بطل مصر دور المجموعات للكونفيدرالية نسخة 2014، ليكتمل مشوار المارد الأحمر بالتتويج باللقب في نهاية الأمر، ولولا تأخر «كاف» في تطبيق النظام الجديد لما كان لرؤوف ذكرى طيبة لدى عشاق النادي. انتعاش أمال الزمالك 3 مرات خلال 3 مناسبات بالألفية الأولى ودع الزمالك رابطة دوري الأبطال من منافسات دور ال 32، فكانت المرة الأولى في 2004 بهزيمة مذلة على يد الجيش الرواندي بالأربعة والثانية على يد الهلال السوداني السوادني في 2007 والثالثة على يد الأفريقي التونسي نسخة 2011، وكان النظام الجديد الذي سُطبق بدايةً من النسخة المقبلة لمسابقتي الأندية الأفريقية، قادراً على ابقاء أبناء ميت عقبة في حلبة المنافسة على لقب أفريقي، حال تطبيقه قبل سنوات، فالخاسر من دور ال 32 مع النظام الجديد يتحول لخوض منافسات الكونفيدرالية من خلال ملحق.
