قال جى فريرت، نائب المدير السابق للسياسة الاقتصادية لفريق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس يؤيدون الدعوات التي تطالب بعزله. وأضاف فريرت، الذي يدعو الكونجرس إلى مساءلة الرئيس الأمريكى، في حوار لشبكة «سى إن إن» الأمريكية: «تلقيت الكثير من التعليقات المشجعة من أصدقائى الذين يعملون في الكابيتول هيل والإدارة الحالية، ويقولون إنهم سعداء لأنى أفعل ما أقوم به». وحين سئل عما إذا كان العاملون بإدارة ترامب يؤيدون دعوات العزل، أجاب فريرت: «أستطيع القول أن معظمهم سعيدون ويشجعوننى على ما أقوم به». ودعا فريرت، وهو ينتمى للحزب الجمهورى، إلى بدء إجراءات الإقالة في مقال رأى، نُشر يوم الثلاثاء الماضى في «ذا أتلانتيك»، وكتب في المقال: «لم افكر أبدًا في الانضمام إلى جهود جمهورية ضد ترامب والتى اعتبرها غير عملية، لكن تقرير مولر كان بمثابة نقطة تحول». وفى حين دعا سياسيون جمهوريون مثل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية في مجلس النواب، كيفين مكارثين، إلى تجاوز الأمر بعد نشر تقرير مولر، دعا عدد صغير نسبياً من البارزين في تيار المحافظين إلى السير قدما في إجراءات عزل ترامب. ودعا جورج كونواى، زوج مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواى، إلى عزل الرئيس بعد نشر تقرير مولر، وكتب أنه أسوأ من سوء التصرف الذي أدى إلى استقالة نيكسون. وتابع: «ترامب انتهك ما أقسم به ووضع غروره ومصلحته الذاتية فوق المصلحة العامة». كما دعا مايكل جيرسون، كاتب خطابات جورج دبليو بوش السابق، مجلس النواب إلى البدء في إجراءات المساءلة، قائلا إن الفشل في القيام بذلك سيشجع التدخل الأجنبى في الانتخابات الأمريكية. وعلى الرغم من أن التقرير لم يخلص إلى أن ترامب أعاق العدالة، إلا أنه احتوى على ثروة من المعلومات المدمرة لترامب، فجاء في التقرير أن ترامب حاول فصل المحامى الخاص روبرت مولر، وأن الرئيس سعى إلى الحد من نطاق التحقيق والتأثير على شهادة الشهود. وعلى الرغم من أن دعوات العزل انتشرت كالنار في الهشيم في الحزب الديمقراطى بدعوات الكثير من الأعضاء من بينهم السيناتور إليزابيث وارين، والنائبة ألكسنداس أوكاسيو كورتيز، والنائبة ماكسين ووترز، الذين يلحون على بدء الإجراءات لذلك، إلا أن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، نانسى بيلوسى، قالت إنها لا تنوى السعى لبدء عملية إسقاط الرئيس. وقالت الثلاثاء الماضى: «لم نصل إلى تلك المرحلة بعد»، لكن الديمقراطيون الذين يعارضون العزل يخشون أن يستخدم الرئيس حالة الانقسام لحشد الناخبين والداعمين له في السباق الانتخابى عام 2020.
