ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن قرار عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الفلندية، هلسنكي، أكثر احتمالاً اليوم، من أي وقت مضي. وبدوره، قال موقع المراهنات الأيرلندي، بادي باور، إنه من المرجح الآن أن تتم إقالة دونالد ترامب في ضوء القمة الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونوه موقع المراهنات بأن فرص إقصاء "ترامب" من البيت الأبيض قد زادت من 8/1 إلى 2/1 بعد اجتماع الزوجين في هلسنكي، فنلندا. علاوة على ذلك، فإن احتمالات مساءلة "ترامب" التي تداولت في وقت لاحق من هذا العام قد ارتفعت من 12/1 إلى 8/1، حسبما قال متحدث باسم "بادي باور"، لياهو نيوز إنك. وأضاف: "بعد المذبحة التي حدثت في الأيام القليلة الماضية، شاهدنا الكثير من المقامرين أموال بوتين يراهنون على عزل "ترامب" - على الرغم من أنني متأكد من أنهم سوف يحصلون قريبًا على رسالة، باللغة الروسية، تحثهم على التوقف". وبعد لقاء جمعه ببوتين استغرق ساعتين في العاصمة الفنلندية، رفض ترامب شجب التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمع الزعيمين. واستطردت الصحيفة البريطانية: "قال منتقدون إن ما فعله ترامب يرتقي إلى حد الخيانة عندما رفض مواجهة بوتين، وأصر على الاستمرار في الحديث عن قضية استخدام المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون سيرفر خاص وقتما كانت وزيرة للخارجية". وعلاوة على ذلك، وصف ترامب التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب ومسئولين روس خلال الانتخابات بأنه "مطاردة ساحرات". وحتى أن الجمهوريين مثل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قالوا إنه "لا جدال فيه" في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016. وحاول ترامب تقديم توضيح لتصريحاته المثيرة للجدل في أعقاب عاصفة الانتقادات، عازيًا الأمر إلى أخطاء تتعلق بصياغة الكلمات. وعلى الرغم من خلاف عضو مجلس النواب الديمقراطي اريك سوالويل، المسئول مع اللجنة القضائية التي ستضطر إلى بدء الإجراءات، قال لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية إنه "سابق لأوانه" للتفكير في الإطاحة بترامب". وفسر ذلك قائلا: "يجب علينا بذل كل ما في وسعنا للتأكد من خضوعه للمساءلة، وأن نقوم بإجراء التحقيقات التي لم يكن الجمهوريون مستعدين للقيام بها، وإذا كان العزل هو الحال، فذلك لأننا عثرنا على أدلة لا يمكن "تكذبيها"، نأخذها إلى الشعب الأمريكي ويقبله المعسكران الديمقراطي والجمهوري". يذكر أن عضو الكونجرس آل جرين كان أول من دعا إلى عزل ترامب العام الماضي. ومن جهتها، طالبت النائبة الديمقراطية ماكسين ووترز مرارًا وتكرارًا بإقصاء الرئيس، كما طالب رؤساء 10 بلديات أمريكية على الأقل بإقصاء ترامب.