اشتبك عدد من المحامين المعتصمين منذ 8 أيام بغرفة المحامين داخل محكمة حلوان الجزئية اليوم الاثنين، مع جنود الأمن المركزي عندما حاولوا الخروج من مقر اعتصامهم، لتنظيم مسيرة إلى قسم شرطة حلوان، احتجاجاً على إعتداءات الشرطة المتكررة على المحامين، وانتقد المحامون المعتصمون موقف مجلس نقابة المحامين السلبي تجاه تلك الإعتداءات المتكررة على المحامين في أقسام الشرطة. وأعلن المحامون المعتصمون في مؤتمر صحفي، بدء اعتصام مفتوح في مقر النقابة العامة بوسط القاهرة، مشيرين إلى أن محامون آخرون بمحاكم الإسكندرية، والسويس، وبورسعيد، سيشاركونهم الاعتصام لتشمل احتجاجاتهم جميع محافظات مصر، لحين اتخاذ موقف حازم يوقف الاعتداءات من جانب الأجهزة الأمنية، في الوقت الذي تواصل فيه اعتصام المحامون في المنيا، والفيوم، لنفس السبب. كان مئات المحامين، قد نظموا وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام محكمة حلوان الجزئية، للمطالبة بنقل أحد ضابط الشرطة اعتدى على «محمد علي» المحامي، وطالب المحامون بإجراء تحقيق مستقل في الواقعة. من جانبه قال «محمد علي» المحامي المعتدي عليه، إن جميع المحاولات التي تقوم بها وزارة الداخلية لتهدئة الموضوع هي محاولات صورية تهدف إلى تهدئة المحامين دون ارجاع حقهم المسلوب، لافتاً إلى أن المحامين يتعاملون مع القضية على أنها مسألة حفاظ على كرامة المحامين وليست مسألة شخصية. وحمل «مجدي عبد الحليم» منسق حركة محامون بلا قيود، مجلس نقابة المحامين الحالي، برئاسة «حمدي خليفة» مسئولية تفاقم الأوضاع، مرجعاً تكرار الاعتداءات من جانب الأجهزة الأمنية، في الآونه الأخيرة إلى غياب القيادة النقابية داخل نقابة المحامين التي تستطيع التفاوض مع الأجهزة الأمنية وإحتواء المشاكل قبل تفاقمها. وقال «طارق العوضي» مسئول اللجنة العليا للحفاظ على استقلالية النقابة، إن العديد من المنظمات الحقوقية أعلنت تضامنها مع محامين حلوان ومشاركتهم في الاعتصام المفتوح في مقر النقابة العامة.
