شهدت فعاليات معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك»، أكبر حدث للأمن السيبراني في المنطقة، حضور اثنين من أشهر القراصنة الإلكترونيين، كيفين ميتنك، الذي كان يتصدر قائمة أكثر المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد قرصنة أكثر من 40 شركة كبرى، وجيمي وودروف، أفضل القراصنة الأخلاقيين في أوروبا، والذي يشتهر بقرصنته حسابات شركات كبرى، مثل «جوجل، وميكروسوفت، وفيسبوك، وتويتر»، والمصري أحمد عطا الله، أصغر متحدث بالمؤتمر، وواحد من أصغر القراصنة الأخلاقيين والعاملين بمجال الأمن السيبراني في الإمارات، والحائز على المركز الرابع في تحدي شرطة دبي للأمن السيبراني. واستعرض كل منهم قدراته على القرصنة في منتدى الشبكات المظلمة، كما قاموا بلفت نظر الشركات المحلية إلى نقاط الضعف التي يمكن أن تجعلها أكثر عرضة لعمليات القرصنة. وقام ميتنك وودروف وأحمد عطا الله بتنفيذ عمليات اختراقات لمواقع وحسابات إلكترونية أمام جمهور من المهتمين بمجال الأمن السيبراني لشرح العلاقة بين الهندسة الاجتماعية والأمن السيبراني في سياق أمن المعلومات والأمن الرقمي، لتوضيح كيفية استغلال الحنكة والحذاقة من قبل المهاجم، لخداع الضحية بحيث تقوم بشكل إرادي وطوعي بكشف معلومات سريّة أو بإعطاء المهاجم الفرصة للوصول للمعلومات السرية، أو بحيث تقوم الضحية بالقيام بأمر لم تكن لتقوم به لولا الوقوع ضحية لخدعة المهاجم، ونظراً إلى أن أساليب الهندسة الاجتماعية لا تحتاج لمعرفة تقنية عميقة بالتالي تستطيع أي شخص يتوافر لديه قدر معين من الحنكة والدهاء القيام بهجمات الهندسة الاجتماعية، فإن أغلب من يقوم بهجمات الهندسة الاجتماعية هواة وغير خبراء، لكن إن ترافقت المعرفة التقنية بأساليب الهندسة الاجتماعية فإن ذلك يشكل تهديد أكبر بكثير من مجرد المعرفة التقنية أو الحنكة بشكل فردي. ويوفر معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك»، منصة مهمة لخبراء الأمن الإلكتروني من جميع أنحاء العالم لجمع ومناقشة أحدث التوجهات في هذا القطاع الحيوي ومع حضور أكثر من 200 متحدث و170 شركة عارضة من 86 دولة، شكل «جيسيك»، الذي استمر من 1 إلى 3 أبريل في مركز دبي التجاري العالمي، التجمع الأكبر والمحوري لقطاع الأمن السيبراني على مستوى المنطقة. ويشكل هذا الحدث جزءًا من أسبوع تقنيات المستقبل، وهو جزء من ثلاث فعاليات مشتركة، بما في ذلك معرض إنترنت الأشياء وقمة مستقبل البلوك تشين.