أشار كاتب صحيفة يني عقد المقربة للحكومة التركية، عبدالرحمن ديليباك، إلى خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم للبلديات الكبرى مثل إسطنبولوأنقرة وإزمير وأضنة وأنطاليا. وأفاد ديليباك أنه على الرغم من حديث أردوغان عن عدم انعقاد انتخابات لأربعة أعوام ونصف فإن المعارضة لن تهدأ، مشيرًا إلى أن الأمر أكثر بكثير من مجرد انتخابات محلية بالنسبة للوقت الحالي. وأضاف ديليباك أن حزب العدالة والتنمية سيدرك هذه الحقيقة وسيجري تجديدات في مجلس الوزراء والقيادة العليا للحزب، مشددا على ضرورة إعادة تقييم المسئولين عن اختيار المرشحين في المناطق التي خسرها الحزب. وأكد ديليباك على ضرورة إعادة النظر في اللجان السياسية والمستشارين في القصر الرئاسي قائلا: «سبق وأن حذرتُ أردوغان، وأخبرته أنه وصل للحكم عبر البلديات، وقد يرحل عبر البلديات أيضا، إن لم يتم قراءة هذه النتائج جيدًا والإنصات إلى الأصوات المتعالية من أنصار الحزب، فإن هذه النتيجة قد تكون بداية النهاية». وعقب مقال ديليباك هذا، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن البعض يحاولون الترويج لمقولة “بداية النهاية لأردوغان” وتمنية أنفسهم بسيناريوهات بعيدة عن الحقائق قائلا: «حصل حزب العدالة والتنمية على 44.3 في المئة من الأصوات، وحصل تحالف الجمهور على 51.6 في المئة من الأصوات، لن تعقد انتخابات حتى عام 2023». وفي سياق متص كانت الولاياتالمتحدة أعلنت إيقاف عملية تسليم معدات طائرات إف 35 إلى تركيا. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أن عملية تسليم معدات «إف 35» إلى تركيا ستتعرقل في حال عدم تراجع أنقرة عن شراء منظومة الدفاع الصاروخي «إس 400» من روسيا وقد يتم إقصاء تركيا من البرنامج. ومؤخرًا أعلن البنتاغون إيقاف مبيعات معدات «إف 35» إلى تركيا بسبب شرائها منظومة «إس 400». ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمريكي أن بلاده أبلغت تركيا بالقرار. هذا ويوضح المسؤولون أنه تم إلغاء إرسال المعدات التقنية والتدريبية التي كان من المخطط إرسالها خلال الشحنة القادمة. ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التراجع عن خطط أنقرة شراء منظومة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول الولاياتالمتحدة إنها ستقوض أمن طائرات إف-35. وتقول تركيا إنها ستتسلم المنظومة الروسية في يوليو. والخلاف بشأن طائرات إف-35 هو أحدث النزاعات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوتركيا، والتي تشمل مطالبة أنقرةواشنطن بتسليمها رجل الدين فتح الله كولن والسياسة الخاصة بالشرق الأوسط والحرب في سوريا والعقوبات على إيران. وكان مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أبلغ رويترز في مارس بأن الولاياتالمتحدة لديها عدد من المواد قد تحجبها لكي تبعث بإشارة لتركيا مفادها أن واشنطن جادة بشأن تخلي أنقرة عن طموحها لحيازة منظومة إس-400.