«حوار من القلب» في مؤتمر صحفى بالدورة 11 لمهرجان المسرح العربي

شهدت كوكبة من القامات المسرحية الكبري في مجالات التمثيل والإخراج والسينوغرافيا، حضور مؤتمر صحفى ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي، والتي تحتضنها القاهرة خلال الفترة من 10 إلى 16 يناير الجاري.
الكاتب إسماعيل عبدالله والمسرحي غنام غنام، وأسرة المهرجان والهيئة العربية للمسرح المنظمة للمهرجان كانوا في استقبال كبار نجوم وقامات المسرح المصري في المؤتمر الصحفى الذي أقيم اليوم بأحد الفنادق على نيل القاهرة.
حضر المؤتمر من المكرمين، سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، والنجمة سهير المرشدي، والنجوم عزت العلايلي، رشوان توفيق، سناء شافع، جلال الشرقاوي، سميرة عبدالعزيز، محمود الحديني، أشرف عبدالغفور، الفنانة الدكتورة نجاة على، فنانة السينوغرافيا نعيمة عجمي، ومن أساتذة النقد والإخراج د.نبيل منيب ود.كمال الدين عيد ود.هدي وصفي، والمخرجان الكبيران سمير العصفوري وفهمي الخولي.
وعبروا جميعهم عن سعادتهم وامتنانهم لفكرة التكريم، خاصة وأنه يأتي من جهة لها ثقلها ومكانتها مثل الهيئة العربية للمسرح، وقدم بعضهم مقترحات وأفكار لدعم وتطوير مسيرة «أبوالفنون» في مصر والعالم العربي.
قال المخرج المسرحي سمير العصفوري: «بعض الشباب ينكرون على جيلى استمرارهم وقدرتهم على العطاء ويتعاملون معنا باعتبارنا أثار من الماضى، رغم أننا أيضا سهرنا وتعبنا وضحينا بكثير من الجهد والوقت من أجل الفن والمسرح، ولذلك تأتى مثل هذه التكريمات كتطيب للجروح وإعترافا من المسرحيين بدورنا الفعال في مجال المسرح».
من جانبها وجهت سيدة المسرح العربى سميحة أيوب، الشكر للهيئة العربية للمسرح ورئيسها الدكتور سلطان القاسمي أمير الشارقة، وعضو المجلس الحاكم بالإمارات، وقالت أشكرهم على هذا الجهد المشرف، وأيضا لأنهم تذكروا هذا الجيل بالتكريم، هذا الجيل الذي ضحى بالكثير والنفيس من أجل المسرح .
وأعربت الفنانة سهير المرشدي، عن سعادتها الكبيرة بفكرة التكريم وشعورها بالفخر والدفء بحضور هذه الكوكبة اللامعة من المبدعين المسرحيين، ووجهت الشكر للهيئة العربية للمسرح والقائمين عليها، وأشارت إلى أنها كانت تشعر أن المسرحيين العرب بل والعرب جميعا باتوا يعيشون في جزر منعزلة، وأكدت أن هذا المهرجان العربي أشعرها بالعكس حيث عمل على التجميع وتأكيد أن الكل على قلب رجل واحد.
وأشار المخرج الكبير جلال الشرقاوي في كلمته إلى أن الأمة العربية برمتها وعلى مدى سنوات لم تنجح في إقامة وحدة عربية، وأنه طالما نادى بإقامة هذه الوحدة من خلال الفن والمسرح الذي يعتبره الوحيد القادر على تحقيق هذه الوحدة، وأن الفن والثقافة هما السلاحان الأقوى لمحاربة الفكر المتطرف والإرهاب.
واختتمت الدكتورة هدي وصفي الندوة، بتوجيه الشكر للشيخ الدكتور القاسمى والقائمين على الهيئة العربية للمسرح، لتكريمها ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي، وتمنت أن يجتمع المسرحيون دوما على حب المسرح ورفعته، وأضافت أنها من خلال عملها داخل المؤسسة الثقافية الرسمية كانت تواجه تحديات أهمها أن يعلو صوت الشباب وإبداعهم الحر فوق صوت الإدارة، وقدمت نموذج رائد للتجارب الشبابية المستقلة والحرة بداخل مسرح الهناجر، مشيرة إلى أن النموذج الناجح في الإبداع والإدارة الذي يقدمه الفنان خالد جلال وهو أحد أبناء تجربتها ممن تربوا تحت قيادتها، هو خير مثال على تمكين الشباب الطموح الذي يسعى بكل جد لرفعة وازدهار المسرح.