اشتكى عدد كبير من أولياء الأمور بمدارس الدقهلية من عدم إعطاء أبنائهم مصل الالتهاب السحائي خاصة بالقرى، والمقرر حقن التلاميذ به في مراحل أولى حضانة وأولى ابتدائى وأولى إعدادى وأولى ثانوى، وأكدت مديرية الصحة أن السبب هو غياب التلاميذ وعدم التزامهم بالحضور، فيما اعترض على عبدالرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم، على تصريحات وكيل وزارة الصحة، قائلا: «الكلام ده غير صحيح». وكانت وزارة الصحة والسكان أعلنت عن توفير أكثر من 5،5 مليون جرعة سنوياً من طعم الالتهاب السحائى الثنائي AC لتطعيم تلاميذ بالصف الأول من جميع المراحل العمرية (الأول حضانة – الأول الابتدائي – الأول الإعدادي – الأول الثانوي)، ولكن عددا كبيرا من أولياء الأمور بالدقهلية أكدوا أن أبناءهم لم يحصلوا على التطعيم رغم قرب انتهاء النصف الأول من العام الدراسي. وقال أحمد ممدوح، ولي أمر من السنبلاوين: «ابنى بالصف الأول الثانوى وللأسف لم يحصل على تطعيم الالتهاب السحائى الثنائي، وأنا أعلم خطورته وضرورة أن يحصل عليه التلميذ لمنع انتشار المرض، وعلمت أن عددا قليلا من المدارس تم تطعيم أبنائها بالمصل ولم يتم تطعيم الباقين». وهو نفس الوضع الذي اشتكى منه أولياء أمور بمدينة المنصورة ومركز المنصورة ومركز دكرنس وبنى عبيد والمنزلة والمطرية وبلقاس وغيرها من مراكز المحافظة. وكشف مصدر مسؤول بإدارة الصحة بالسنبلاوين أنه تم تطعيم 10 آلاف تلميذ من إجمالي 40 ألف تلميذ مقرر تطعيمهم بمدارس مركز السنبلاوين رغم وجود المصل داخل المخازن ومعرض للتلف لانتهاء صلاحيته. ومن جانبه، أكد الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة، أن جميع التطعيمات متوفرة وتم توزيعها على الإدارات الصحية للبدء في تطعيم تلاميذ المدارس منذ بداية العام الدراسى ولكن للأسف تصل التقارير لتؤكد غياب التلاميذ بالمدارس وعدم حصولهم على التطعيم. وقال «مكي»: «سنسعى لتطعيم التلاميذ خلال امتحانات نصف العام لضمان وجود جميع التلاميذ، خاصة أن التطعيم ليس له أي آثار جانبية أو أعراض غير مستحبة» واعترض على عبدالرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم، على تصريحات وكيل وزارة الصحة، مؤكدا أن نسبة الغياب منخفضة بين التلاميذ في مراحل النقل خاصة الصفوف الأولى، وقال: «الكلام ده غير صحيح وتلاميذ النقل منتظمون في الدراسة من أول يوم وبدأوا امتحانات العملى من 20 يوما ولم يتم إخطارنا بأى مواعيد للتطعيم وعندما يكون هناك تطعيم المدارس بتنبه على حضور التلاميذ للحصول عليه لكن للأسف لم يحضر أحد».
