بعد أن أستلهم المصريين ثورتهم من ثورة الياسمين وقدموا للعالم أجمع أرقى وأعظم ثورة في تاريخ العصر الحديث فألهموا العالم بأسره وأصبحت الحرية غاية وحلم يراود كل مواطن عربي يشعر أنه بحاجة للشرب من كأس الحرية من هنا تمت الدعوة للقيام بالأنتفاضة الفلسطينية الثالثة التي بدأت مطالبة بإنهاء الأنقسام وبالفعل نجح الفلسطينيون في التنازل عن كل الخلافات وبعد عودة الدور المصري من غياب طويل نجحت مصر في إتمام المصالحة التي هزت عرش إسرائيل وأزداد الحماس وأزداد الأمل في نجاح الأنتفاضة الفلسطينية الثالثة والتي جاء موعدها مصادفاً لموعد أحتفال إسرائيل بعيد إستقلالها ال 63 فزاد الأمل والرغبة في تحقيق ما تم الدعوة إليه إشتعالاً فكان اليوم هو بمثابة الأفتتاحية ومباركة الحدث العظيم بصلاة فجر مليونية في أرجاء العالم العربي وجاء المصريين ليعلنوا أنهم قادمون لينتزعوا ما سُلب منهم على مر عقود من الزمان وبالفعل صدق المصريين وعدهم وكانت صلاة الفجر مليونية ولبوا النداء فأحتشد مئات الألاف والذي يصعب بالفعل حصرهم ولا أبالغ عندما أقول أنهم بالفعل قد تجاوزوا المليون من شباب ورجال وشيوخ ونساء أمام مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية فاجتمع هؤلاء عازمين على دعم ومساندة إخوانهم في فلسطين وبدأوا مرددين هتافاتهم الحماسية والتى جعلت الجميع يشعر بأن المصريين قد عادوا وظلوا يرددوا " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد هنا موجود" ؛ " اليهود فين المصريين أهُم " ؛ " كلمة قالها ولاد النيل تسقط تسقط إسرائيل " والكثير من الهتافات وكلما أرتفعت الهتافات من أماكن عدة وتفرقت الأصوات عادوا ليوحدوا كلمتهم ب " الله أكبر " فتهتز الأرض وتهتز معها كل القلوب وجاء وقت صلاة الفجر فاصطف الجميع ليؤدي الصلاة وحان وقت الدعاء وكلما دعا الإمام بالنصر وأسترداد القدس تعالت الصيحات لتقول أمين وليتفاجيء الجميع من شدة التأثر بالدعاء ويبكي ويزداد الصوت أرتفاعاً مردداً " أمين" وتنتهي الصلاة ليكملوا ما بدأوه ويعلن مجموعات عدة من الشباب عن بدء إنطلاق أولى قوافل الحرية التي سوف تتجه إلى رفح لدعم ومساندة الفلسطينين والتى نظمتها حركة دعم الأنتفاضة الفلسطينية في الأسكندرية وعدد من الشباب ليلتحق بهم أعداد أكبر من الشباب وأعلنوا تضامنهم سوياً وأنهم سيلتزمون بمبدأ السلمية وإنهم لا يريدون سوى مساندة ودعم الفلسطينين بالطرق السلمية وسيتبعهم عدد من القوافل الأخرى في خلال اليومين القادمين وسط فرحة وحماس وأمل في النصر داعيين بالتمسك بوحدة الصف سألين الله الثبات والنصر ونحن ورائهم نسأل الله النصر والثبات وأن يجمعنا ولا يفرقنا حتى تعود مفاتيح القدس في إيدي عربية مرة أخرى وحتى تستعيد الأمة العربية والأسلامية حريتها وكرامتها بإذن الله وأختم قولي بالأية الكريمة " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "